شباب حزب التحرير في بديا يعقدون محاضرة حول المغالطة والتضليل لتعويق نهضة الأمة

بحضور جمع من أهالي مدينة بديا عقد شباب حزب التحرير محاضرة بعنوان: "المغالطة والتضليل لتعويق نهضة الأمة"، وذلك عصر السبت 15/12/2012 في قاعة الملوك.

وبعد الترحيب بالضيوف تحدث العريف حول أهم المحاولات التي برزت في الأمة بعد هدم دولة الخلافة من أجل العمل على إنهاضها، وسلط الضوء على دور الغرب المستعمر الذي هدم الخلافة وعمل على تكريس الاستعمار والحيلولة دون نهضة المسلمين، وكرس جهده لتضليل المسلمين بوسائل وأساليب متعددة عن الطريق الموصل للنهضة، وذلك من مثل إنشاء الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وأشار إلى دور الأنظمة والحكام في محاربة الإسلام وتشويه الأحكام الشرعية.

وبعدها تحدث الأستاذ برهان أبو عامر حول التضليل الذي يمارسه الحكام والمفكرون ووسائل الإعلام بدعم من الغرب من أجل حرف الثورات في بلدان الربيع العربي عن غايتها، ومحاولة ركوبها من أجل إبقاء هيمنة الاستعمار على بلاد المسلمين بالمضمون والجوهر والفكر حتى لو كان ذلك ثمنه تغيير الوجوه.

وحول ما يجري حاليا في مصر من لغط حول الاستفتاء على الدستور قال برهان: بأن كلا الفريقين لهما نفس النهج ولكنهما يختلفان في الشكل فقط، فكل منهما يحرص على تكريس العلمانية والدولة المدنية، لأنّ الدستور علماني صرف وإن روج له الإسلاميون، وعن المغالطة فيما حدث في مصر قال برهان بأنّ قادة الأحزاب هناك عملوا على اختزال مطالب أهل مصر وهمومهم في مواد دستورية لا تلبي مطالب الناس في تطبيق الشريعة.

وبخصوص سوريا قال بأنّ الغرب والحكام بدؤوا يبحثون عن ممثلي الثوار قبل أن يطيح الثوار بالحكام على خلاف ما كان يجري في الثورات الأخرى والتي كان التركيز فيها من قبل الحكام والغرب على أنّ الثوار هم الشعوب، وهذا يدلل بنظره على مغالطة مقصودة من أجل تشويه الثورة في سوريا لما رأوا من إخلاص الثوار وعدم تساوقهم مع مشاريع الغرب.

وأكد برهان على أنّ وسائل الإعلام تلعب دورا خبيثا في تضليل الثوار ومساعدة الغرب في إحكام سيطرته عليهم للحيلولة دون أن يقطف الثوار زهرة ربيعهم.

وبخصوص المغالطة والتضليل في قضية فلسطين قال بأنّ ما كان يُعتبر من قبل كل الفصائل والحركات بأنه تفريط بأرض فلسطين كقرار التقسيم الذي أعطى الفلسطينيين 46 بالمائة من أرض فلسطين والباقي ليهود أصبح الآن في ظل التضليل والمغالطات التي مورست من قبل السلطة وأتباعها ومن أيدها يعتبر نصرا وإنجازا عظيما مع أنّ قرار الأمم المتحدة الأخير نص على دولة بصفة مراقب على أقل من 22 بالمائة من أرض فلسطين.

وخلص المحاضر إلى القول بأنّ محاولات الغرب لتضليل الأمة لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل، وهذا بسبب الوعي المتنامي لدى الأمة والذي يلمسه كل مراقب، وأنّ الله عز وجل منجز وعده بتمكين المؤمنين ونصرهم ولو بعد حين، وبشر بقرب بزوغ فجر دولة الخلافة تحقيقا لوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد لقيت المحاضرة تفاعلا من قبل الحضور الذين سألوا المحاضر عن الطريق للتصدي لهذه المغالطات التي تواجه الأمة وعن قضية فلسطين والشام وغيرها.

 

 

15/12/2012