ضمن حملة " المرأة عرض يجب ان يصان والكفار وأدواتهم يتآمرون عليها " عقد شباب حزب التحرير في بني نعيم  ندوة تحت عنوان " الجمعيات النسائية المشبوهة وخططها لإفساد المرأة في فلسطين " ، وقد حاضر في الندوة عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين  الدكتور مصعب ابو عرقوب ، وقد حضر الندوة حشد من الوجهاء والمهتمين وأنصار حزب التحرير وأهل البلدة ، كما كان للنساء حضور منفصل وتفاعل مع الندوة التي عقدت في قاعة بلديةبني نعيم عصر الجمعة .

وقد تناول المحاضر عدة محاور بين فيها الهجمة الشرسة التي يقودها الغرب على المرأة المسلمة " فالغرب يعتبر ان أقصر الطرق لتنفيذ مخططاته لهدم الاسلام "هو جذب الفتاة المسلمة بكل الوسائل الممكنة لأنها هي التي تتولى عنه تحويل المجتمع الإسلامي وسلخه عن مقومات دينه".

وقدم المحاضر عرضا لمصادر التمويل الغربية لتلك الجمعيات وأوضح أن " الممولين يشترطون اضافة الى تنفيذ مشاريعهم المحاربة لثقافة الاسلام يشترطون التوقيع على وثيقة تدين " الارهاب " وتنبذه ، أي ان الممولين يشترطون على تلك الجمعيات محاربة الاسلام الذي يصورونه بالارهاب ونبذ كل الجهاد ضد كيا يهود .

وقد عرج المحاضر على المرجعيات الفكرية والثقافية للجمعيات النسائية في فلسطين فيبن ان " الجمعيات تأخذ من اتفاقية سيدوا الخبيثة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطفل والمرأة دستورا لها ، وهي بذلك تعلن حربا على الاحكام الشرعية وتمردا على احكام الاسلام وعلى ولاية الاب والزوج والأخ على المرأة ، فتلك الاتفاقيات مستمدة من الفكر العلماني الرأسمالي الذي اورد المرأة في الغرب والعالم المهالك

واعتبر المحاضر ان السلطة الفلسطينية تشجع تلك الجمعيات فقد تعددت المؤسسات المتعلقة بالمرأة في فلسطين بشكل كبير وازدادت باضطراد مع مجيء السلطة الفلسطينية حتى أصبحت هذه المراكز من العدد بحيث يصعب إحصاؤها بدقة إلا أنها بلغت مئات المؤسسات تحت مسميات مراكز ولجان وجمعيات واتحادات ومؤسسات وطواقم وعلى اختلاف الأحجام والأماكن الجغرافية والتنوع الوظيفي من بحثية وإغاثية وحقوقية وغيرها، إضافة الى ما يعرف بوزارة شؤون المرأة التي لها علاقة إشرافية على تلك المؤسسات.

وأشار المحاضر الى بعض الافكار والمفاهيم الخطرة التي تحاول تلك الجمعيات المشبوهة زرعها  في اذهان نسائنا وفتياتنا ، معتبرا ان إن الأمة الإسلامية أمة عريقة، تستمد فكرها وثقافتها من الوحي وتنظم علاقات الرجل بالمرأة على أساس الأحكام الشرعية، وتكرم المرأة وتحفظها كالدرة ..ولا تحتاج إلى تشريعات وقوانين من وضع ثقافة غربية اثبت فشلها ووحشيتها وإهانتها للإنسان وتقديمها للقيم المادية على كل قيمة.

وفي نهاية الندوة اكد المحاضر على ضروة ان يتحمل الرجال مسؤولياتهم تجاه نسائهم وان يحابوا وجود تلك الجمعيات وان لا يرسلوا زوجاتهم وبناتهم وأولادهم الى تلك الجمعيات ، وان يعلو اصواتهم في وجه السلطة التي تشجع تلك الجمعيات وان يقولوا للجمعيات بملئ الافواه "لا نريد ثقافتكم ولا نريدكم في بلادنا، لا نريد جمعياتكم ولا نريد مشاريعكم الخبيثة في بلادنا ...ارحلوا عنا واتركوا نسائنا فوالله انهن في نعيم في ظل إسلامنا "

واستقبل المحاضر الاسئلة من الحضور وأجاب عليها واختممت الندوة بدعاء امم الحضور له.

31-1-2014

{becssg}014/1/na3eem/{/becssg}