وفود من حزب التحرير ووجهاء وأولياء أمور الطلبة تستنكر تنظيم "أسبوع الطفل المصرفي"

قامت وفود من حزب التحرير والعديد من الوجهاء وأولياء الأمور بتنظيم زيارات لمديرات التربية والتعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة وللعديد من المدارس، تستنكر فيها تنظيم ما يسمى بأسبوع الطفل المصرفي، والذي يشتمل على تنظيم زيارات لموظفي البنوك للمدارس واصطحاب الطلبة لزيارة البنوك بهدف الترويج لمفهوم الربا الذي يحرمه الإسلام بل يعتبره من أعظم المحرمات ويقود مرتكبه إلى الطرد من رحمة الله.

يذكر أن سلطة النقد الفلسطينية قد اعتمدت يوم السادس عشر من آذار من كل عام كيوم مصرفي للأطفال والشباب، وتقوم سلطة النقد هذا العام بالتعاون مع وزارة التربية والبنوك بتنظيم نشاطات "أسبوع الطفل المصرفي" من 15- 19 آذار.

طالبت الوفود مدراء التربية والتعليم ومدراء المدارس والأساتذة الوقوف عند مسؤولياتهم ومراعاة الأمانة التي حملوها بأن يثقفوا أبناءنا وفق مفاهيم الإسلام ويجنبوهم الفساد والمنكرات، واعتبرت أن الترويج للبنوك بين أطفالنا هو دعوة لهم لاستحلال الربا، وهذه جريمة وخيانة للأمانة التي ائتمناكم عليها.

 وأكدت الوفود أن المدارس ليست مكانا للترويج للبنوك والاستثمار، واستنكرت فتحها أمام هذه المؤسسات، وتساءلت لماذا لا تفتح المدارس في المقابل لمن يعلم الطلبة الخير ويدعوهم إلى مكارم الأخلاق؟!

وذكرت الوفود المدراء والأساتذة بالنصوص الشرعية القطعية من الكتاب والسنة التي تحرم الربا وتتوعد من يقترفه بالعذاب الأليم والحرب واللعن من الله ورسوله.

كما أكدت الوفود أن الربا والمؤسسات البنكية والسياسات الاقتصادية الرأسمالية هي أهم أسباب الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم، فالسعي لنشرها في بلادنا سعي للإفساد وجلب للمشكلات والأزمات.

من جانبه اعتبر حزب التحرير في فلسطين أن هذه الخطوة جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية بحق فلسطين وأهلها، ودعا أهل فلسطين لإنكار هذه الجرائم وعدم السكوت عليها.

16-3-2015