بحضور حشد من المهتمين وبأجواء مفعمة بالأمل والبشرى وبقلوب تتطلع إلى النصر والفجر القريب عقد شباب حزب التحرير في جنين محاضرة في ذكرى الهجرة النبوية وبداية العام الهجري الجديد في مسجد جنين الكبير يوم الخميس 17/12/2009م بعنوان "الهجرة النبوية الشريفة محطات ومواقف"، حاضر فيها الأستاذ عبد الرحمن الزيود.
تناول الزيود في محاضرته مواقف بارزة في حدث الهجرة، وعرج على الظروف والصعاب التي أحاطت بحدث الهجرة وألمّت بالرسول الأكرم وصحابته من أذى ولأواء في سبيل حملهم للدعوة، وكيف واجه الرسول وصحابته ذلك بالصبر والثبات، وتناول الزيود موضوع طلب النصرة باعتبارها نقطة الارتكاز التي مهدت عملية انتقال دعوة الرسول عليه السلام من الاستضعاف إلى الاستخلاف ومن الخوف إلى الأمن، وفي أشارة إلى انخراط البعض في حلول جزئية أو أنصاف الحلول بين الزيود أن الرسول عليه السلام لم يقبل في دعوته أنصاف الحلول برغم حاجته لأي بصيص أمل وبقي ثابتاً على الحق دون أن يحيد عنه قيد أنملة، فقد رفض عليه السلام عرض بني عامر بن صعصعة برغم أنه كان عرضاً مغرياً وفي مرحلة صعبة وكان رد الرسول رداً واضحاً لا لبس فيه حيث قال (الأمر لله يضعه حيث يشاء).
وبين المحاضر أهمية الأنصار ودورهم في نصرة الإسلام وإقامة سلطانه، ووجه الزيود نداءً إلى المسلمين بعامة وإلى الوجهاء وأهل القوة والمنعة بخاصة أن ينصروا دين الله وأن يكونوا أنصار اليوم ليحوزوا الأجر والثواب الجزيل في الدنيا والآخرة.
وبشر الزيود الحضور بدنو قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وحضَّ على العمل لها وبين أنها ستقوم على أكتاف رجال كأمثال الرجال الذين قامت على أكتافهم في المرة الأولى