كتلة الوعي في جامعات فلسطين تستنكر سياسة التطبيع مع يهود

قامت كتلة الوعي في جامعة بوليتكنك فلسطين والخليل وبيرزيت بتوزيع مطويّة على طلّاب الجامعة تحمل عنوان: (جاءونا لاعبين تحت حراب المحتلّين، والاقصى وأهله ينتظرون المحرّرين، لا التّطبيع مع اليهود).

وسلطت الكتلة في إصدارها الضّوء على معنى التّطبيع، وهو جعل العلاقة طبيعيّة. أي حالة سلام لا حالة حرب ولا تهديد بحرب. وحالة التّطبيع تقتضي الاعتراف المتبادل، وإقامة علاقات سياسيّة ودبلوماسيّة وتجاريّة وثقافيّة وسياحيّة ورياضة واتّصالات وغيرها.

وأكدت الكتلة أنّ أيّ علاقات تقام مع الكيان الصّهيونيّ المغتصب لأرض فلسطين تعدّ من التّطبيع، مثل فتح السّفارات والمكاتب التّجاريّة والاتّفاقيّات السّياحيّة والرّياضيّة.

وأشارت إلى أنّ ما يقوم به سفهاء الخليج الرّويبضات من مسارعة علنيّة في التّطبيع مع كيان يهود لهو أمر مخزٍ ومشين، ولكنّ الحقّ أحقّ أن يتّبع، فما كان لهؤلاء السّفهاء الّذين رضعوا الخيانة، أن يقدِموا على هكذا خيانات ويجاهروا بعلاقاتهم الحميميّة مع كيان يهود لو علموا أنّ شعوبهم لن تمر عليها مرور الكرام، بل ستنتفض عليهم وتحرق الأرض من تحت أقدامهم وستقلب عروشهم على رؤوسهم، ولكنّ سكوت الشّعوب شجّع هؤلاء السّفهاء على المضيّ قدماً في خياناتهم، بعد أن نسيت الشّعوب قول المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام-: «وَالَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوْشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ».

وإنّ ما يقوم به هؤلاء الرّويبضات من خيانات لم يعد غريباً ولا مستهجناً، فهذا نهجهم منذ أن وصلوا إلى سدّة الحكم، وعلاقاتهم مع كيان يهود قديمة جدّاً والآن بدأت تخرج إلى العلن.

 ودعت الكتلة الأمّة بكلّ قواها وفي مقدّمتها الجيوش الّتي تملك القوّة والقدرة الفعليّة للتّحرير إلى أخذ واجبها، والقيام بدورها، وعدم ترك أهل فلسطين وحدهم. وهي بالتّأكيد ليست مهمّة اندية ولاعبين.

  كما ونظمت وقفات صباحيّة تخلّلها رفع الطّلّاب أمام الجامعات لوحات تندد بالتطبيع.

هذا وكان تفاعل طلّاب الجامعات مع النشاط جيدا، مؤكّدين على أنّ هذه الأرض لن يحرّرها إلّا أيدٍ متوضّئة مسبّحة لربّها ومتوكّلة عليه.

 

٢٤-١٠-٢٠١٩

{imagonx}2019/10/uni-tat{/imagonx}