نشرت صحيفة "ذي ديلي ستار" اليوم الثلاثاء 20/7 مقالاً تحت عنوان "عقد مؤتمر إسلامي يثير القلق"، حيث قال الكاتب: انعقد مؤتمر عالمي في بيروت نهاية هذا الأسبوع لحزب إسلامي مثير للجدل، يؤمن بانعدام الشرعية لجميع الأنظمة العربية بسبب تبعيتهم للغرب، حيث تحدث الحزب عن الطريقة السلمية لبناء دولة الخلافة.
وأضاف الكاتب أنّ حوالي 500 من أعضاء حزب التحرير تجمعوا في فندق بريستول يوم الأحد في مؤتمر عالمي لمناقشة التحديات العالمية التي واجهت المسلمين، يُعقد هذا المؤتمر في الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة حسب التقويم الهجري.
ونقل عن الحزب قوله في المؤتمر الصحفي الذي ضم العديد من الممثلين الإعلاميين من بلدان متعددة التي ينشط فيها حزب التحرير يوم الاثنين في الفندق قال إنّ الجهود الرسمية التي حاولت التعطيل والتخريب على الحزب في لبنان قد باءت بالفشل.
وأضاف، إنّ عقْد المؤتمر أثار قلقا أمنياً حيث أفادت وكالة الأنباء العالمية يوم الأحد أنّ هناك إجراءات أمنية إضافية اتُّخذت من قبل القوى الأمنية الداخلي لحماية أعضاء حزب التحرير.
ونقل الكاتب عن أحمد القصص مسئول مكتب الحزب في لبنان ما أفاد لصحيفة ديلي ستار أنّ الحزب واجه تقييدا لحركته حيث قال: "هذه أقسى حملة نواجهها في لبنان منذ سنة 2006. وحمّل القصص قوى أمنية لبنانية لم يسمّها، مسئولية تلك الأعمال، مضيفا أنهم كانوا يتلقون الأوامر من السفارة الأمريكية، حيث قال: "هناك قوى أمنية أرادت أن تتخذ من المؤتمر فرصة لحظر الحزب لكنهم باءوا بالفشل".
وقال الكاتب أنّه كان هناك محاولات من قبل صحيفته للوصول إلى المتحدث باسم السفارة الأمريكية لكن دون جدوى.
وقال الكاتب أنّ وزير الطاقة جبران باسل، أعرب عن استغرابه من انعقاد المؤتمر، بعد تلقيه وعود بأنّه سيتم حظر الحزب من قبل رئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الداخلية زياد بارود خلال أول جلسة لمجلس الوزراء. وقال الوزير إنّ عقيدة حزب التحرير لا تعترف بالدستور اللبناني ولا بالدولة اللبنانية، لذلك وعدوا بإثارة القضية خلال الاجتماع القادم للحكومة.
وأضاف الكاتب أنّ مسئولي الحزب أكّدوا على أنّ نيتهم كانت سلمية، وأنّهم لم يجيزوا استخدام الجهاد كطريقة لإعادة بناء الخلافة. حيث قال القصص: "نحن لا نسعى لإيجاد دولة إسلامية هنا، لكننا نتطلع لأن تكون لبنان جزء من الدولة السلامية". ووضح عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي للحزب الطريقة السلمية التي تبناها الحزب لإقامة الدولة الإسلامية، حيث قال: "إنّ طريقتنا في إقامة الخلافة لا تتضمن الجهاد، نحن نقوم بتبليغ رسالتنا من أجل بناء رأي عام للتصدي للنظام الحالي المنبثق من النظام الاستعماري". وذكّر بخّاش بأنّه "عقب هدم الخلافة الإسلامية في 1924، أُخضعت الأمة الإسلامية للنهب الاستعماري." وقال أنّ حزب التحرير قصد تذكير المسلمين ليتبنوا "طريقة معينة في الحياة، وهي الطريقة الإسلامية في الحياة، والتي تعتبر سلوك طبيعي سيقود إلى جلب الخلافة الإسلامية". وركز على أنّ غير المسلمين سيعيشون بسلام تحت حكم الإسلام. وفي رده على سؤال شدّد وأكّد على أنّ الشيعة كانوا جزءاً من المجتمع الإسلامي.
أما بالنسبة للأنظمة العربية قال بخّاش أنّه يجب محاسبة جميع الأنظمة العربية التابعة والموالية للغرب. وقال بخّاش إنّ المشاركين في المؤتمر ناقشوا التحديات العالمية والسياسية الرئيسية التي تواجه الأمة الإسلامية.
وأضاف الكاتب، تم توزيع كتيب خلال المؤتمر تضمن مواقف الحزب من احتلال فلسطين وأفغانستان والعراق، والجهود المبذولة في تقطيع السودان، والتحديات التي تواجه المسلمين في الغرب، والأزمة الاقتصادية العالمية، وقضية التسلح النووي بشكل عام وقضية إيران بشكل خاص.
ونقل الكاتب عن الحزب أنّ الخلافة القادمة ستستخدم القوة لتحرير المناطق المحتلة، وأنّ الحزب أقرّ إيران لحيازتها السلاح النووي كوسيلة ردع.
21-7-2010