نشر الموقع الاليكتروني "ريليجيو سكوب" المقابلة الصحفية التي أجراها "مهان عابدين" مع البروفيسور حسن كوناتاكا على هامش المؤتمر الإعلامي العالمي الذي عقده حزب التحرير في لبنان بتاريخ 18/7/2010 واليكم ترجمة بعض ما جاء في تلك المقابلة.
نبذة عن حياة البروفيسور:
ولد البروفيسور حسن كوناكاتا في مدينة اوكاياما في اليابان في سنة 1960، اهتدى إلى الإسلام في سنة 1979 بينما كان طالبا في الجامعة، بعد ذلك غير اسمه الأول إلى حسن.
في الثلاثين سنة الماضية حصل على العديد من الشهادات الأكاديمية، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة القاهرة في الفترة الزمنية 1992-1996. وفي عام 2003 التحق بكلية علم اللاهوت في جامعة "دوشاشي"، وشغل منصب نائب مدير مركز الدراسات متعددة التخصصات للأديان التوحيدية في جامعة "دوشيشة" من سنة 2003 – 2008.
نشر العديد من الكتب كان أولها كتاب ولاية الفقيه وكتاب السيادة والدستور وكتاب التفاعل بين الإسلام والمدنية وكتاب مفهوم الخلافة.
يعتبر كوناكاتا ناشطاً اجتماعياً وهو أيضاً مسئول في مجلس إدارة الجمعية الإسلامية اليابانية.
أجريت هذه المقابلة في بيروت بتاريخ 20/7/2010 على هامش مؤتمر الخلافة السنوي الذي عقده حزب التحرير الإسلامي العالمي. حضر المؤتمر مئات من الأعضاء والوفود، وحاضر فيه نشطاء وقادة حزب التحرير.
مهان عابدين: متى تحولت إلى الإسلام ولماذا؟
حسان كوناكاتا: حدث ذلك قبل ثلاثين سنة، عندما كنت أدرس في قسم الدراسات الإسلامية.
مهان عابدين: هل من الدقة وصفك بالمتعاطف مع حزب التحرير؟
حسان كوناكاتا: نعم، ولكني لست عضوا في حزب التحرير ولا يوجد لي أي اتصال بالحزب.
مهان عابدين: ما هو الشئ الذي يجعل حزب التحرير مختلفاً عن الأحزاب الإسلامية الأخرى؟
حسن كوناكاتا: وجدت أنّ حزب التحرير هو الحزب الإسلامي السياسي العالمي الحقيقي الوحيد. هناك أحزاب إسلامية عالمية مثل جماعة التبليغ، إلا أنّهم لا يتبنون العمل السياسي.
 مهان عابدين: تستحوذ فكرة الخلافة بشكل كبير على جميع كتاباتك. فكيف يمكن أن تكون الأهداف السياسية لإعادة بناء الخلافة الإسلامية حقيقية؟
حسان كوناكاتا: أنا لا اكترث إنْ كانت حقيقية أم لا. لأنّ الخلافة حقيقة باعتبار أن بناءها والحفاظ عليها واجب على المسلمين، اعتقد أنّ نظام الخلافة هو النظام الأمثل لجميع بني الإنسان. إنّ كلمة خلافة ليست مهمة، لأنّ المصطلح المستخدم في الفقه الإسلامي للنظام المثالي هو إمامة – وهي تختلف عن معنى الإمامة عند الشيعة. إذا فالخلافة ليست سوى تعبير يدل على عالمية الإسلام، والحركة لإعادة بناء الخلافة، وبالإضافة إلى عدل الإسلام فإنّ الخلافة تعتبر القوة العالمية الحقيقية البديلة لما يسمى زورا وبهتانا العولمة، أمريكية الصنع.
 مهان عابدين: هل تدعو إلى قيام دولة إسلامية عالمية؟
حسن كوناكاتا: نعم، لأنّ الحكم الشرعي يرفض فكرة قيام دولة إقليمية.
تعريف بمهان عابدين:
مهان عابدين، هو باحث في معهد نيوديلهي لدراسات الدفاع والتحليل، عمل قبل ذلك مع العديد من مؤسسات الفكر والرأي، بما في ذلك معهد جيمس تاون في واشنطن ومركز لندن لدراسة الإرهاب، كما كان ناشطا أيضا في مجال الصحافة، حيث عمل في صحيفة ديلي ستار في لبنان، ومؤخرا عمل في أربيل في وكالة أخبار "AK" كرئيس تحرير لقسم الفارسية والانجليزية. ولد في إيران، لكنه تربى وتعلم في المملكة المتحدة، يعمل الآن كمستشار لوسائل إعلام مستقلة.
11-8-2010