نشر موقع حزب التحرير بريطانيا خبر عقد شابات حزب التحرير في بريطانيا لمؤتمر حضره شابات من جميع أنحاء لندن تجمعن في قاعة في مدينة "والثمستو" شرق مدينة لندن، يوم السبت الموافق 2/10/2010، شجبْن فيه فشل قادة باكستان المتعاقبين في تأمين وحماية النساء والأطفال.
كانت المتحدثة الأولى في المؤتمر الدكتورة نازرين نواز، الممثلة الإعلامية لحزب التحرير في بريطانيا، حيث أوضحت أنّ المعاناة والبؤس وشظف العيش كان الكابوس الذي عانى وتعاني منه النساء والأطفال منذ إنشاء الدولة الباكستانية، حيث كان هذا خلال وجود قادة فاشلين وغير مبالين بآلام ومشاكل شعوبهم، بالإضافة إلى النظام الإقطاعي الفاسد والظالم الذي أعيد تطبيقه تحت شعار الديمقراطية. وبينت كيف أنّه خلال فترة 63 سنة الماضية التي تعاقب فيها قادة على حكم البلاد -سواء كانوا دكتاتوريين عسكريين أم ديمقراطيين علمانيين- فشلوا في تحقيق الحاجات الأساسية لمواطنيهم، مثل الرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية للبلاد أو توظيف المال بشكل فعّال لإدارة الأزمات والكوارث، وهو ما حول كارثة الفيضانات الحالية من كارثة طبيعية إلى نكبة إنسانية.
وأضافت أنّ جميع القادة المتعاقبين لم يكن لديهم أي رؤية اقتصادية، سوى وضع موارد الأمة في يد صندوق النقد الدولي، الذي يتبنى السياسات الرأسمالية الخانقة ليضع الحبل حول رقاب الناس وشنقهم ومن ثم امتصاص موارد البلاد. ثم أكدت على أنّ إدمان الحكام على المساعدات الخارجية وعمليات الإنقاذ بالإضافة إلى ملايين الدولارات الربوية جعلت البلاد رهنا للغرب.
ووصفت الدكتورة نواز النظام الإقطاعي الظالم والفاسد المهيمن على السياسة الباكستانية والمُصمم لخدمة النخبة الغنية وطبقة الإقطاعيين، بأنه قد مكّن ولفترة طويلة السياسيين من أكل مال الناس، بدلا من استخدام المال لإطعام الفقراء. وأضافت نواز أنّه لم تصل أي شخصية سياسية في أي حكومة لتتحدث بجدية عن رعاية المرأة وقضايا الاغتصاب والأمية بين النساء وتطوير سياسة التعليم للبنات.
وقالت أنّ البديل يتمثل في الحل الجذري وهو بناء خلافة إسلامية، وأنّ المطلوب هو قيادة إسلامية لكسر دورة الفساد وعدم الأهلية والظلم والمعاناة. وأكدت على أنّ التركيز على هذا النظام يجب أن لا يكون من أجل ملء جيوب البعض، ولكن يجب أن يكون من أجل رعاية شؤون المحتاجين من الناس، وإطعام الجوعى ورفع مستوى المعيشة عند المواطنين والحفاظ على أرواحهم والدفاع عن سيادة البلاد.
أما المتحدثة الثانية فكانت أم عمار وهي عضو في حزب التحرير، تحدثت بالتفصيل وبشكل عملي، كيف أنّ دولة الخلافة في المستقبل القريب والتي ستطبق القوانين الإسلامية، كيف ستتعامل بشكل فعّال مع الكوارث الطبيعية. وأوضحت كيف كان لنظام الخلافة النظرة العظيمة التي أوقفت الاعتماد على المساعدات الخارجية، واستخدمت ثروات باكستان لجعل البلاد مكتفية ذاتيا، وحاربت الفقر وشيدت المستشفيات والأماكن العامة وعملت على بناء الدولة، لتكون قوة عالمية كبرى. حيث أعطت أمثلة ملهمة من تاريخ الدولة الإسلامية. وأنهت كلمتها بتشجيع الحضور لإيصال رسالة إلى العائلات والأصدقاء في باكستان مفادها الحاجة إلى الدعم لإقامة الخلافة، من أجل إحداث تغيير ايجابي للنساء والأطفال في باكستان.
أما أم عادل، وهي عضو في حزب التحرير، فقد ألقت كلمة باللغة الأوردية، لخصت فيها الكلمتين السابقتين.
   10/10/2010