نشرت صحيفة "ذي كوبنهاجن بوست" خبراً يوم الأربعاء الموافق 29/12/2010 تحت عنوان منظمة إسلامية تشجع المقاومة المسلحة، وذكرت أنّ موقف حزب التحرير من قضية أفغانستان يقود إلى تجديد الدعوات لحظر الحزب، حيث قالت الصحيفة أنّ حزب التحرير والذي وصفته بالإسلامي المثير للجدل سيُشجع المقاومة المسلحة ضد الجنود الاسكندنافيين، وذلك خلال مناظرة عن الحرب في أفغانستان ستعقد في شهر كانون الثاني القادم.
 
وأضافت الصحيفة أنّ الدعوة إلى المناظرة في "مكتبة رويل" في كوبنهاجن أظهرت صور أكفان لدنماركيين وسويديين ونرويجيين على خارطة أفغانستان. وأوضحت الصحيفة بناءً على ما ورد في الدعوة أنّ المناظرة ستركز على واجب المقاومة الإسلامية المسلحة في أفغانستان والدول المجاورة، وستؤكد على مشروعية هذا الشكل من المقاومة. وبناءً على ما تقدم تسعى السلطات لإبراز جميع المعارضين للحرب وتجريمهم وتهديدهم.
 
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحزب في الدول الاسكندنافية شادي فريجة قوله أنّه لا يعتبر الرسالة الواردة في الدعوة عدوانية، حيث قال: "إذا كان يجب لوم أحد على موت الجنود الدنماركيين عبثا في هذه الحرب، فيجب لوم السياسيين الدنماركيين ذوي القلوب القاسية، الذين أرسلوهم في مهمة تخدم فقط مصالح أمريكيا الإستراتيجية في المنطقة".
 
وأكدت الصحيفة على أنه اشتُهر عن الحزب حض أعضائه على الإطاحة بالأنظمة والإتيان بأنظمة تحكم بالشريعة الإسلامية، وأنّ هناك عدة دول حظرت الحزب وأنّ الدنمارك حاولت فعل الشيء نفسه.
 
وأفادت الصحيفة نقلا عن ممثل حزب الشعب الدنماركي "مارتن هنريكسن" قوله، يجب على المسئولين الاستمرار في النظر فيما إذا كان يمكن اعتبار الحزب تنظيم غير قانوني، حيث قال: "إنّ حزب التحرير يحرج الحكومة الدنماركية منذ زمن بعيد فيما يتعلق بمسألة الحظر، إنهم الآن يلعبون لعبة قذرة". أما الممثلة عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي "كيرن هيكرب"، فقد أعربت عن عدم ارتياحها لرسالة الحزب والصور التي كانت على الدعوة، وأضافت قائلة: "لكن ما دام الحزب غير محظور، فيجب أن نحترم حق الحزب في الوجود والاجتماع".
انتهت الترجمة
 
هذه هي حقيقة الديمقراطية التي يتبجح بها الغرب وقادته، فهي حقا التشريع الذي يفصلونه على مقاسهم، بحيث إذا كان المستهدف الإسلام أو رسول الإسلام فإنهم يعتبرونه ديمقراطية وحرية تعبير، أما إذا كان الحديث من حزب التحرير لكشف وفضح سياساتهم ومؤامراتهم أمام شعوبهم وكل ما من شانه أن يحرجهم يعتبرونه جريمة وإرهابا يستدعي الحظر.
 
لكن نعود ونقول أنّ في ذلك الخير الكثير بإذن الله، حيث ينكشف أمر هذه الديمقراطية يوما بعد يوم ويزداد التأكيد على أنها لم تكن يوما سوى غطاء ما زال يستخدمه المتنفذون لمص دماء شعوبهم وشعوب من تصل إليه أيديهم.
30-12-2010