نشر موقع "ريديو فري يوروب" على موقعه خبر مقتل أحد شباب حزب التحرير في السجن، حيث نقل الموقع عن أقارب الشهيد، اعتقادهم أنّ استشهاد قريبهم جاءت نتيجة للضرب المبرح الذي تعرض له الشاب.
 
وأضاف أقارب الشهيد عبد الفتاح رحيمخوف البالغ من العمر 48 عاما، أنّه تم تسليمهم الجثمان في إقليم "انديجان" بتاريخ 11/1/2011، وأنّ شهادة الوفاة أفادت أنّ موت رحيمخوف كان بسبب نوبة قلبية بتاريخ 8/1/2011 في سجن "جاسلك" جنوب غرب أوزبكستان.
 
ونقل الموقع عن أقارب الشهيد نبأ إجبارهم في تاريخ 13/1/2011 على دفن الجثمان بسرعة ومنعهم من عرض الجثمان على طبيب خاص، وأكد الموقع نقلا عن الشقيق الأكبر للشهيد عبد الراشد رحيموخوف أنّ آخر اتصال له بشقيقه كان قبل حوالي ثلاثة أسابيع وأنّه لم يكن يعاني من مشاكل صحية، بل على العكس من ذلك، فقد كان بصحة جيدة عندما زارته زوجته في الصيف الماضي، لكن عبد الرشيد أكد ملاحظته لوجود كدمات جديدة على رأس شقيقه.
 
وأشار الموقع نقلا عن شقيق الشهيد قوله أنّه في خريف 2009 كان عبد الفتاح قد شكا من ضرب أحد حراس السجن له على رأسه بالهراوة، وأنّه عندما قدم الشكوى بشكل رسمي عند المدعي العام، أنكر المسئولون أنهم أساؤوا معاملة شقيقه في السجن.
 
وأكد الموقع أنّ عبد الفتاح هو الحالة الثانية خلال أسبوعين التي أدّعي فيها أقارب المتوفيْن في سجن "جاسلك" أنّ الوفاة كانت نتيجة الضرب المبرّح من قبل حراس السجن. وأضاف الموقع أنّه في 11/2010 نظم عدد من المعتقلين في سجن "جاسلك" إضرابا عن الطعام، للمطالبة بإخراج إخوة لهم من زنازين عقابية قاسية كانوا وضعوا فيها، وفي 4/1/2011 توفى الوجبيك غافروف البالغ من العمر 32 عاما، أحد سجناء "جاسلك" السابقين كان قد شارك في الإضراب عن الطعام، توفى بعد نقله إلى سجن آخر.
 
وأضاف الموقع أنّ والد الشهيد، السيد رحيموخوف هو أب لأربعة أولاد، وقد حُكم عليه هو أيضا بالسجن 12 سنة بتاريخ 2/2001 بعد اتهامه بالعضوية في حزب التحرير، وأبدا أقارب الشهيد تخوفهم من التصريح بأكثر من ذلك، حيث قالوا إنهم لن يطالبوا بالتحقيق في ملابسات الوفاة، لأنهم يخافون من إمكانية حصول مكروه لعبد الباسط أحد أشقاء عبد الفتاح الذي يقضي محكوميته في سجن "زانجيوتا" بالقرب من طشقند، على نفس التهمة منذ سنة 1999.
 
نقل الموقع عن مجموعة مؤسسات حقوقية، اعتقال وسجن آلاف المسلمين في أوزبكستان، خصوصا بعد تفجيرات 1999 في طشقند. وأنّ منظمات العفو التابعة للبرلمان الأوزبكي، عادة لا تعمل على إطلاق سراح سجناء ينتمون إلى منظمات دينية متطرفة، وأضاف أنّ مؤسسة "المدافعين عن أوزبكستان"، لحقوق الإنسان المستقلة، التي تراقب الاضطهاد الديني في أوزبكستان، سجلت 39 حالة وفاة على الأقل في سنة 2010، لسجناء تم الاعتداء عليهم جسديا، ونقل الموقع عن أحد مسئولي الجماعات، سرات إكراموف قوله إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يُطلق فيها سراح بعض السجناء الأوزبكيين هي النعش.
 
انتهت الترجمة
 
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
 
رحم الله البطل عبد الفتاح الذي ناضل وكافح طغاة أوزبكستان، لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة اليهودي كريموف ومن هو على شاكلته هي السفلى، واستمر على ذلك حتى أتاه اليقين، نسال الله أن يتقبله شهيدا وان يسكنه فسيح جناته، وأن يُصبّر أهله إنّه سميع مجيب.
 
أما الطاغية اليهودي فإنّه مصيره محتوم ومعروف، إما أن يتخلى عنه أسياده الأمريكان والروس، ويهرب بعدها إلى مكان يختبئ به مثل قرينه ابن علي، وإما أن تفاجئه وتباغته الخلافة وتنقض عليه وعلى أعوانه لتشفي صدور قوم مؤمنين. نسال الله العلي القدير أن تكون نهاية هذا الطاغية على أيدي جنود الخلافة، اللهم آمين. 
 
16/1/2011