حزب التحرير- ولاية لبنان
ينظم مظاهرة في بيروت دعماً لأهل ليبيا
تضامناً مع أهل ليبيا ونصرة لهم نظّم حزب التحرير - ولاية لبنان اليوم مظاهرة أمام السفارة المصرية في بيروت، ليناشد الجيش المصري لإنقاذ أهل ليبيا من السفاح الذي يرتكب المجازر يومياً داعياً إياه إلى قطع الطريق أمام تدخل القوى الأجنبية، أمريكية كانت أو أوروبية أو أطلسية أو أممية، بناء على قوله صلى الله عليه وسلّم «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ» (رواه مسلم) وقوله عليه الصلاة والسلام «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (رواه مسلم)، وقد تكلّم في المظاهرة كل من مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس عثمان بخاش وعضو لجنة الاتصال المركزية المهندس صالح سلام وعضو الحزب من ليبيا عبد الله حسن
أما بخاش فقد خاطب أهل ليبيا قائلاً: "إن جهادكم هذا هو جهاد الأمة كلها وهي تترقب انتصاركم على عميل الاستعمار، وإلى من تبقى من الضباط المحيطين بالقذافي نقول بادروا إلى الانضمام إلى صفوف إخوانكم المجاهدين فتفوزوا برضى الرحمن ودعوات الأمة لكم بدلاً من أن تحل بكم لعنة الأمة وغضب الرب المنتقم الجبار".
وخاطب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في مصر وسائر ضباط الجيش المصري قائلاً: "ألا ترون بأعينكم تدفق السفن الحربية إلى ليبيا من أوروبا وأمريكا والهند من آلاف الأميال تتآمر على أهلكم وإخوانكم في ليبيا؟ بل حتى إن بعض هذه السفن بما تحمله من عدة الحرب قد مر عبر قناة السويس على مسمع ومرأى منكم؟!
إننا نناشدكم أن تهبّوا من فوركم لقطع كل علاقة مع أمريكا ومن يمثلها أو يتعامل معها من العملاء، وأن تهبّوا من فوركم لتضعوا حداً لإجرام الطاغية القذافي الذي لا يرقب في المؤمنين إلًّا ولا ذمة، وأن تكونوا درعاً حصيناً تقطعون يد كل تدخل أجنبي في شؤون المسلمين في مصر وليبيا وتونس وسواها". وناشد أهل مصر أن يحذروا مكر أمريكا وأوروبا "فهم يتآمرون عليكم لإحباط ثورتكم إذ يخشون أن تنجح ثورتكم في تحرير الأمة كافّة من سلطانهم ونفوذهم".
وأما عبد الله حسن فقال: "إن طاغية ليبيا الهالك بإذن الله، قد طغى وبغى، وفاق طغيانه كل حد، عمل على إلغاء كل رأي حر مخلص نزيه فملأ السجون بالأحرار، وأعدم الأبطال، ونصب المشانق في الساحات والجامعات والميادين العامة في طرابلس، وبنغازي مستهدفاً المثقفين والمفكرين وأصحاب الرأي، فبدأ برفاقه في السلاح، ثم أساتذة الجامعات وطلّابها، لا لشيء إلا لأنهم اعترضوا على ما يتفوه به من هذيان. ولم يُمحَ من ذاكرتنا بعد ما فعله بشباب حزب التحرير الذين علّقهم على المشانق أمام جامعاتهم، لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله". وحذر أهل ليبيا من أمريكا والغرب، فقال: "لا تسمعوا لهم، ولا تستضيئوا بنارهم، ولا تطلبوا عونهم، فإنهم الموت الزؤام". ودعا الجيش المصري إلى نصرة أهل ليبيا لأنه "القادر على قطع دابر الشيطان في طرابلس كما وعلى منع أي محاولة للغرب للتدخل في ليبيا بقصد السيطرة على منابع النفط.
وأما سلام، فتوجه بالخطاب إلى أهل بيروت قائلاً: "إنّكم اليوم في هذه المدينة الطيّبة, إحدى قلاع البلاد الإسلامية, المدينة التي رابط فيها الإمام الأوزاعي ضدّ غزوات الرومان عام خمسة وسبعين هجريّة تلتحمون بمشاعركم وأحاسيسكم مع إخوةٍ لكم في ليبيا". وتوجه إلى الحكام قائلاً: "إنّ الأمّة الإسلامية لم تعد تطيق كذبكم ودجلكم على شعوبكم, إلّا أنّ الوقت قد حان لرحيلكم, وها أنتم تترنّحون. لقد تخلّى عنكم أسيادكم بعد أن خنتم أمانة ربِّكم. لقد مزّقتم الأمّة إلى دويلات, ونشرتم الكراهية والبغضاء في صفوفها, وحكمتموها بالحديد والنار, استأثرتم بالثروات الطائلة بغير حقّ, وتركتم شعوبكم فريسة الفقر والعوز.
للمزيد من الصور إضغط هنا