التاريخ الهجري     08 من ربيع الثاني 1432
التاريخ الميلادي     2011/03/13م
رقم الإصدار: ح.ت.س 14 
بيان صحفي
لن تذهب الشريعة بل أنتم من سيذهب وتحل مكانكم الخلافة الراشدة
تحدث الأمين العام لمستشارية الأمن القومي؛ اللواء حسب الله عمر عن حوار يجريه مع الأحزاب بتوجيه شخصي من رئيس الجمهورية، حيث قال: (إنه حوار متكافيء وبلا سقوف وثوابت)، وقال: (لو أجمعت الأحزاب على إلغاء الشريعة فلتذهب الشريعة).
لقد وضح جلياً ما أكدناه منذ مجيء هذا النظام من أن شعار الإسلام الذي يرفعه ما هو إلا تضليل لأهل السودان الذين يحبون الإسلام والعيش في ظله. وظلّ هذا النظام يحكم منذ مجيئه وإلى الآن بأنظمة الغرب الكافر (النظام الرأسمالي الديمقراطي الجمهوري).
إننا في حزب التحرير- ولاية السودان، وإزاء هذا التصريح المفضوح والخطير نؤكد الحقائق التالية:
أولاً: باعتراف النظام أنه لا يحكم بالإسلام، وقد صرّح بذلك رئيس الجمهورية بمدينة القضارف حيث قال: (... سنطبق الشريعة)، مما يعني أنها غير مطبقة (وهي كذلك) في الواقع. كما يؤكد النظام بهذا التصريح الأخير أنه لا ثوابت له، ولا سقوف فكل شيء متحرّك، وهذه حقيقته يعرفها الجميع، فالثابت الوحيد لدى هذا النظام هو البقاء على كرسي الحكم!!
ثانياً: إن حكم الإسلام وتطبيقه لا يحتاج لمناقشة الأحزاب ولا غيرها، فهو فرض وواجب على الأمة في كل زمان ومكان، يقول الله عز وجل: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، ويقول سبحانه وتعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا}.
ثالثاً: ما عادت تنطلي على الأمة بعد اليوم شعارات الإسلام التي تُرفع كلما ادلهّمت بالنظام الخطوب، وكلما تكالب أشباههم على سلطتهم المتهالكة لاستدرار عطف الأمة، فقد وعت الأمة على الإسلام الحقيقي؛ وهي عاملة إن شاء الله لتطبيقه مع المخلصين من أبناء الأمة قريباً.
إن الذي يحدث في العالم الإسلامي هذه الأيام يشير إلى ميلادٍ جديدٍ وفجرٍ مشرقٍ إن شاء الله، ولا مكان فيه للقائمين على الأمر اليوم؛ الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وارتموا في أحضان الغرب الكافر؛ أعداء الأمة وعلى رأسهم الأمريكان، ينفذون مخططاتها ويساعدونها في تمزيق البلاد، واستعباد العباد، ونهب الثروات، فلا مكان لمثل هؤلاء بعد اليوم؛ الذين يساومون حتى على الإسلام من أجل البقاء في كراسي الحكم.
إن الشريعة لن تذهب، بل أنتم من سيذهب، وسيعود نظام الإسلام يحكم السودان وغيره من بقاع الأرض عبر الخلافة الراشدة التي أظل زمانها، وباتت أقرب من رد الطرف،{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
للمزيد من التفاصيل