التاريخ الهجري  23 من جمادى الأولى 1432
التاريخ الميلادي  2011/04/26م
رقم الإصدار:22/1432
الحكومة البريطانية تلعب دور البطل في ليبيا
بينما تستضيف الحكام المستبدين في عقر دارها!!
يوم الأحد الرابع والعشرين من نيسان داهمت قوات الحكومة البحرينية مدرسة ثانوية للبنات في بلدة حمد، واعتقلت عددا من المعلمات في حملة ضد معارضي النظام. وكانت المدرسة قد تعرضت يوم الاثنين 18 نيسان لاعتداء مشابه، تم فيه اقتياد ثماني معلمات وبعض الطالبات من قبل قوات الأمن البحرينية، وكذلك في يوم الثلاثاء اختُطفت ست معلمات في بلدة المحرّق.
وخلال قمعها العنيف للمتظاهرين فقد أطلقت الحكومة النار واعتقلت وعذبت هؤلاء النساء، وكان من ضمن المختَطفات والمعتدى عليهن مَن يعملن في المهن الطبية التي كانت جريمتهن تقديم العلاج لهؤلاء المحتجين الذين أصيبوا من وحشية القوات الحكومية!.
وبشكل ملحوظ اختفت أي إدانة أو شجب من الحكومات الغربية، بل إن الحكومة البريطانية التي هاجمت ليبيا بحجة تحريرها من الديكتاتورية هي نفسها التي تستضيف ملوكاً مستبدين من العالم الإسلامي في الزفاف الملكي الجمعة القادم بمن فيهم ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة الذي رفض الدعوة منشغلاً بإرهاب الناس واعتقال طلاب المدارس.
وكانت الحكومة البريطانية قد وافقت العام الماضي على تصدير غاز مسيل للدموع وذخيرة لحليفتها البحرينية المستبدة، بينما صرح وزير الخارجية البريطاني وليم هيج في خطاب له في المنامة في شباط الماضي "أن هناك مصالح مشتركة بل وآراء ونهجاً مشتركاً بين البحرين وبريطانيا". إن هذه الاهتمامات المشتركة التي تحدث عنها هيج هي في إخضاع شعوب المنطقة تحت مسمى المكاسب الاقتصادية والسياسية.
وقد علقت الدكتورة نسرين نواز عضو المكتب المركزي لحزب التحرير على ذلك بالقول: "حينما تلجأ هذه الوحشية الدكتاتورية لاعتقال طالبات مدرسة ومربيات من أجل التمسك بالسلطة فإن هذا دليل واضح على يأسها المطلق. وإننا نأمل أن تكون هذه الأعمال الخسيسة دلالة على بداية النهاية لهذا النظام الفاشل."
"إن نفاق الحكومات الغربية في سياستها الخارجية هو أمر مثير للانتباه. ففي الوقت الذي تدعي أنها المنقذة للشعب الليبي من الديكتاتور فإنها تقف وبحزم وراء حلفائها الطغاة في العالم العربي والإسلامي، وتغض الطرف عن أيديها الملطخة بدماء المواطنين، وكل هذا من أجل مصالحها الإستراتيجية وضمان تدفق بترول المنطقة. وقد أثبتت هذه الحكومات المرة تلو الأخرى أن سياستها الخارجية الاستعمارية الرأسمالية لا تعترف إلا بدافع واحد للتدخل الأجنبي وهو تحقيق مكاسب مادية وإستراتيجية. لقد أظهروا أن أولوياتهم ستكون دائما حماية الدولار والجنيه بدلاً من حماية الإنسان وكرامته. لذلك فإن تعليق الآمال على هذه الحكومات لتحرير ليبيا هو انتحار سياسي. فكيف يمكن الثقة بهؤلاء الذين ساندوا الديكتاتور القذافي لعقود واستمروا بتوفير أدوات القهر للأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم للتدخل في شؤون العالم الإسلامي؟!"
"إن العالم الإسلامي يحتاج لاستعادة قدرته على إدارة شؤونه بنفسه، فالجيش المصري وحده كفيل بالإطاحة بديكتاتور مثل القذافي، ويلزم أن يقوم الجيش المصري وبقية جيوش المنطقة أن تتحرك لاستعادة دورها الحقيقي في حماية هذه الأمة. ولكن إبدال تلك الأنظمة بإصلاحات دستورية أو ملكيات دستورية لن يضمن مستقبلاً مستقراً وإيجابيا وعادلاً، خالياً من الاضطهاد ضحّى العديد بأرواحهم من أجله. كيف يمكن لمن تلطخت أيديهم بدماء شعوبهم أن يستمروا في عروشهم كرؤساء دول؟!"
"إن التغيير الجذري للأنظمة لا يكون إلا بإنشاء دولة الخلافة التي ستطبق الشرع الإسلامي بشكل كامل. فهي الدولة التي تهتم فعلياً بكل مواطنيها سنةً وشيعةً، مسلمين وغير مسلمين، ذكوراً وإناثاً، وتحقق لهم حقوق الرعاية العادلة. إنها الدولة التي يقودها خليفةٌ منتخَب، وهي التي ستعيد ثروات الأمة إلى أبنائها وترفع شأن هذه الأمة وتقضي على أية خلافات بين الشيعة والسنة وتعيد للأمة أمنها وكرامتها."
 [نهاية]
الاتصال:
حزب التحرير بريطانيا
البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الموقع: www.hizb.org.uk
الهاتف: 07074192400
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
للمزيد من التفاصيل