بسم الله الرحمن الرحيم
حزب التحرير في تركيا ينظم اعتصاماً نصرة لأهل الشام ورفضاً لمجازر الأسد
 
بحمد الله وفضله نظمت مجلة التغيير الجذري التي يصدرها شباب حزب التحرير في ولاية تركيا اليوم الأحد الموافق 05 جمادى الآخرة 1432 هـ - 08 أيار/مايو 2011م عقب صلاة الظهر مباشرة اعتصاماً حاشداً في ساحة جامع بايزيد في اسطنبول بعنوان "فلتوقف مجازر ظالم سوريا/الأسد"؛ وذلك للتنديد بالمجازر الوحشية التي يقترفها النظام السوري تجاه المسلمين العزل في سوريا. وقد شارك نحو أربعة آلاف مسلم ومسلمة في هذه الفعاليات التي نظمتها المجلة والتي شارك فيها تحت مظلتها عدد من الجمعيات والأوقاف والمؤسسات الإسلامية منها: جمعية أُزغُر دِر (Özgür Der) ووقف أكداف (Akdav) ومؤسسة إغاثة حقوق وحريات الإنسان (İHH)، حيث رفع المشاركون رايات العقاب السوداء رايات دولة الخلافة والألوية البيضاء وأطلقوا التكبيرات وحملوا يافطات تندد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد الطاغوتي تجاه إخواننا المسلمين في سوريا. وقد حملت اليافطات والشعارات التي رفعت خلال الاعتصام عبارات جاء فيها: "مجازر، ظلم، فساد، قهراً لك بشار الأسد"، "لا إله إلا الله، الخلافة وعد الله".
 
وكانت الفعاليات قد انطلقت من داخل جامع بايزيد بعد أداء صلاة الظهر جماعة في تمام الساعة 14:00، ومن ثم تجمع المحتشدون الذين بلغ عددهم نحو 4000 مسلم ومسلمة في ميدان الجامع، وقد استهلت الفعاليات بتلاوة الآيات الكريمات ((فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا، وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا، الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)) من سورة النساء، ومن ثم ألقى السيد محمد حنفي يغمور أحد كتاب مجلة التغيير الجذري بياناً صحفياً تطرق فيه إلى ما يعانيه الشعب المسلم في سوريا من ويلات ومجازر واضطهاد وظلم وفساد وإفساد وقتل واعتقال وتعذيب على يد نظام الأسد الطاغوتي، ونوه إلى واجب نصرة المسلمين لإخوانهم في سوريا، وأشار إلى تخاذل حكام المسلمين وعلى رأسهم حكام تركيا تجاه نصرة المسلمين المستضعفين في سوريا بل ومناصرتهم وتأييدهم العلني لنظام الأسد الطاغوتي. ومن ثم عرج إلى حال المسلمين وواقع الحدود التي قطّعت أوصال الأمة فلم يعد باستطاعة الأخ نجدة ونصرة أخيه، ومن ثم بين أن الحل الشافي لأوجاع الأمة وآلامها يكمن باستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة التي بها وحدها تعود للأمة عزتها وهيبتها ومكانتها التي ارتضاها الله تعالى لها.
 
واختتم الاعتصام بدعاء مهيب أدمع عيون المحتشدين قرأه السيد محمود كار أحد كتاب مجلة التغيير الجذري. تبعه ترديد المحتشدين عبارة "لا إله إلا الله، الخلافة وعد الله" بصوت واحد اهتز له الميدان.
 
ومن ثم انفضّ المسلمون المحتشدون بهدوء دون أية معوقات. ولله الحمد والمنة في الأولى والآخرة.
 
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
05 من جمادى الثانية 1432
الموافق 2011/05/08م