التاريخ الهجري  18 من جمادى الثانية 1432                                                               رقم الإصدار: ح.ت.س 21
   التاريخ الميلادي 2011/05/21م
بيان صحفي
ما حدث في أبيي يؤكد ما ذكرناه من أن أبيي ستكون كشمير السودان
أعلنت القوات المسلحة السودانية أن منطقة أبيي أصبحت الآن منطقة حرب، واتهمت الجيش الشعبي بنصب كمين عليها أول أمس أدى إلى استشهاد 22 من أفرادها، بينما لا يزال 199 في عداد المفقودين.
من جانبها تبرأت الحركة الشعبية من تلك الأحداث وقالت على لسان (وور مجاك)؛ إنها شأن داخلي يخص الوحدات المشتركة المدمجة. وطالبت الحركة الشعبية المجتمع الدولي بضرورة نشر قوات دولية تحت البند السابع لحماية المدنيين العزل، على حد قولها.
لقد كانت أبيي منذ مئات السنين تعيش في سلام وتجانس وتصاهر بين القبائل الموجودة فيها، إلا من بعض النزاعات التي يتم احتواؤها من قبل أهل المنطقة، ولم تكن منطقة أبيي طوال الصراع الدائر في جنوب السودان طرفاً فيه، ولم تدخل دائرة الصراع إلا عندما علم الغرب الكافر المستعمر-وعلى رأسه أمريكا- بأن هذه المنطقة غنية بثرواتها، فأرادت أمريكا أن تجعل من أبيي بؤرة صراع حتى تضمن وجوداً دائماً لها فيها، فعملت بخبث لجعل أبيي منطقة نزاع مثلها مثل كشمير بين الهند وباكستان التي صنعتها بريطانيا لذات الأغراض، فصنعت أمريكا مشكلة في أبيي لتكون كشمير أخرى في السودان، وذلك بأن تضع يدها على أبيي عبر إخراجها من سلطان الدولة في الشمال والجنوب، فعمدت إلى جعل بروتوكول خاص بمنطقة أبيي في اتفاقية الشؤم نيفاشا سمي (بروتوكول أبيي)؛ الذي كان وما يزال كارثة على البلاد والعباد.
إننا في حزب التحرير - ولاية السودان كنا قد حذرنا مراراً من خطورة اتفاقية نيفاشا، وأكّدنا أن منطقة أبيي ستكون كشمير السودان، وها هي الثمار المُرّة لاتفاقية الشؤم نيفاشا ووليدها غير الشرعي بروتوكول أبيي تقطر علقماً وخراباً في المنطقة وقتلاً ودماراً، وذلك قبل الإعلان الرسمي لدويلة الجنوب المزعومة في تموز/يوليو، فكيف سيكون الحال بعد الإعلان؟!
إن المطلوب اليوم وقبل الغد، التحلل من اتفاقية الذل والصغار نيفاشا وكل بروتوكولاتها بما فيها بروتوكول أبيي، والعمل على حل المشاكل الموجودة على أساس الاسلام حتى يرفع الظلم في أي مكان كان، وإن لم تستجب القيادة السياسية لهذا الأمر فعلى الأمة أن تبادر بالقيام بذلك لأن هذا هو حقها الأصيل، ولأن النتائج الكارثية إذا سارت الأمور كما تريد أمريكا-لا قدر الله- ستقع على الجميع وليس على الحكام والنظام فقط!!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
للمزيد من التفاصيل