نشر موقع "ديموتكس" أمس 18/6/2011 خبر تنظيم حزب التحرير في بريطانيا لمظاهرة أمام السفارة الروسية، حيث ورد في الخبر أنّ أكثر من مائة تظاهروا مقابل السفارة الروسية في "كينسينغتون" احتجاجاً على اعتقال ومضايقة المسلمات في روسيا من قبل الأجهزة الأمنية، والدعوة إلى إطلاق سراح صديقوفا جانيفنا الفوري.
وذكر الموقع أنّ المظاهرة نُظمت من قبل حزب التحرير- بريطانيا، وأنّ المظاهرة كانت في سياق حملة عالمية ينظمها حزب التحرير لكشف الظلم الذي يتعرض له المسلمون في روسيا، وأنّ هذه الحملة جاءت بعد عدة أحداث جديدة. وأضاف الموقع أنّه بالتزامن مع هذه المظاهرة كانت هناك مظاهرة أخرى تجري أمام السفارة الروسية في بروكسل، وقبل ذلك كان هناك مظاهرات في الأردن واستراليا وتركيا واندونيسيا.
وأكّد الموقع أنّ السيدة صديقوفة اعتُقلت من بيتها في موسكو بتاريخ 19/5 من غير أن يُسمح لها أن تُخبر أحداً باعتقالها، وتم وضع أطفالها الثلاثة في بيت للأيتام، وأن زوجها مُعتقل منذ ديسمبر 2010، ومتهم بعضويته في حزب التحرير، ويُعتقد أنّ اعتقالها يأتي في سياق محاولة حملها على الإدلاء باعترافات على ادّعاءات مختلفة غير صحيحة.
وأشار الموقع إلى أنّ المحكمة العليا في روسيا حظرت حزب التحرير كمنظمة إرهابية في سنة 2003، حيث كان هناك العديد من الاعتقالات منذ ذلك الحين، ففي سنة 2007 وُضع اثنا عشر مسلما في السجن بتهمة محاولة استخدام العنف للإطاحة بالحكومة، محاكمة كان الدليل الوحيد ضدهم فيها حيازتهم على نشرات إسلامية صادرة باسم حزب التحرير في سنة 2003.
ونقل الموقع عن عثمان بخاش، مدير المكتب الإعلامي المركزي حزب التحرير قوله الشهر الماضي: "إنّ العالم أجمع يعلم جيدا أن الحزب لا يمارس العنف وانه لم يلجأ أبداً إلى أي عنف خلال سجله الطويل كحزب سياسي"،
 وأضاف الموقع، مع أنّ أمير الحزب منذ عام 2003 عطا أبو الرشتة، دعا في كلمة له بثتها إل "بي بي سي" في سنة 2006 دعا لتدمير جماعات مختلفة من ضمنها الروس في الشيشان، لكن على الرغم من الخطابات والمواقف العنيدة للحزب إلا أنّه يبدو أنّه لا يوجد هناك دليل دامغ يمكن أن يربط الحزب بالعنف فعليا.
وأوضح الموقع أنّ الكثير من الهيئات بما في ذلك معهد حقوق الإنسان الروسي، علّقت على ذلك بالقول أنّ القمع ضد المسلمين يُقدر ب"1-7" من السكان الروسيين وهو في ازدياد في روسيا، هناك جزء من هذا القمع تتبعه روسيا كسياسة متعمدة ضد الشيشانيين الذين وصفهم الموقع بالانفصاليين، وهناك جزء يقع تحت عمليات مناهضة الإرهاب تقوم بها الدولة والتي خلّفت الكثير من الضحايا الأبرياء الذين تُركوا من غير وسيلة قانونية للدفاع عن أنفسهم.
وقال الموقع أنّ الأجهزة الأمنية في الشهر الماضي في عاصمة بشكورتستان وهي من أكبر المدن في روسيا، حيث يزيد سكانها عن المليون، نصفهم من المسلمين، قامت الأجهزة الأمنية بالهجوم عليها عدة مرات واعتقلت أُسر مسلمة، بالإضافة إلى مضايقة واعتقال عدد من النساء المسلمات، وكان من بين اللواتي تم تفتيشهن وشتْمهنّ وتهديدهن الميرا يونروفا التي كانت حامل في شهرها الثامن، وتحت ضغط التفتيش كادت تفقد جنينها، وهناك نساء أخريات هُددن بنقل أطفالهن إلى دار الأيتام وبعضهن هدد بالسكاكين وأخريات تم تلويح السلاح في وجوههن.
وأضاف الموقع، يبدو أنّ عمليات البحث التي مارستها الأجهزة الأمنية كانت تهدف بشكل أساسي إلى العثور على نشرات محظورة، وخصوصا إصدارات حزب التحرير أو أي مواد أخرى تربطهم بهذا التنظيم المحظور.
ونوه الموقع إلى أنّ المظاهرة بقيت مستمرة حتى بعد مغادرة كاتب الخبر المكان بسبب هطول أمطار غزيرة.
19-6-2011