نشرت صحيفة "تركش ويكلي" على وموقعها الاليكتروني مقالا للكاتبة "لينكا كانتنروفا" حول منع الحكومة الطاجكية للشباب من ارتياد المساجد، واليكم ترجمة ما جاء في المقال:
تقع جمهورية طاجكستان في آسيا الوسطى ذات الغالبية المسلمة، حصلت على استقلالها من الاتحاد السوفييتي في سنة 1991. على الرغم من حقيقة أنّ الحزب الديمقراطي الأهلي حصل على أكثر من 70% من الأصوات في آخر انتخابات برلمانية في سنة 2010، إلا أنّ ظاهرة الانتماء والعضوية في جماعات راديكالية إسلامية تشكل اتجاها متناميا بين أوساط الشباب.
حزب التحرير واحد من بين الأحزاب التي تعمل في طاجاكستان، يجذب أعداداً كبيرة من الشبان وهو رافض للنظام والحكومة الحالية ويدافع عن فكرة إقامة دولة إسلامية عن طريق الإطاحة بالحكومة العلمانية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مدى اهتمام السكان المحليين بالإسلام الأصولي هو أيضاً أمرٌ ملاحظ في الحياة اليومية، فالمواد التي تدعو إلى الأصولية متوفرة من دون أية مشاكل والمطاعم تتبنى سياسة منع الكحول، وارتداء البرقع وإطلاق اللحى أصبح واقعا ماثلا نتيجة هذا الاتجاه.
على الرغم من حقيقة أنّ طاجكستان تشهد صحوة إسلامية، يدّعي الخبراء أنّه لا حاجة للخوف من الأصولية في المجتمع الطاجيكي، إلا أنّ الحكومة الطاجيكية ترى أنّ انتشار الإسلام الأصولي يشكل خطرا على أمن الدولة، وبناءً على ذلك فقد وقع الرئيس الطاجيكي "اموملي رحمن" إجراءً مثيرا للجدل والذي تم اعتماده من البرلمان ليصبح قانوناً، هذا القانون يحظر جميع الشباب التي تقل أعمارهم عن 18 سنة من دخول المساجد والكنائس وذلك بهدف التضييق على الانتشار الواسع للأصولية الدينية في البلاد، علاوة على ذلك فإنّ هذا التشريع الجديد يفرض على الأطفال –الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة- الدراسة في مدارس علمانية. انتقد بعض القادة الإسلاميين بشدة هذا القانون وأطلقوا عليه تطرف علماني.
انتهت الترجمة
يُخيل لهذه الأنظمة العميلة الطاغوتية أنها بمحاربتها للمسلمين في دينهم ومنعها للشباب من دخول المساجد وإجبارهم على تعلم أفكار ومفاهيم الكفر أنها ستحمي نفسها من الزوال، لكن هيهات هيهات فهذه الأعمال تدل على أنّ النظام الطاجيكي في ورطة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ولا يعرف كيف يتصرف تجاه الإسلام الذي سيجرفه ومن خلفه قريبا بإذن الله.
6-8-2011