تحت عنوان: "مخطط الانقلاب في بنغلادش يثير مخاوف من "أسلمة" الجيش" نشر موقع فرانس 24 خبرا جاء فيه: أثار مخطط فاشل للإطاحة بالحكومة في بنغلادش من قبل من وصفهم الجيش بضباط "متعصبين دينيا"، أسئلة حول مدى الاختراق الإسلامي داخل المؤسسة العسكرية في البلاد، حسبما يقول محللون.

 فالجيش -- الذي يعد المؤسسة العلمانية الرئيسية في بنغلادش -- صرح أنّه تم الكشف عن المخطط في كانون الأول/ديسمبر والذي انخرط فيه مواطنون يقيمون خارج البلاد، فضلا عن نحو 16 من الضباط ممن هم في الخدمة أو التقاعد إضافة إلى حزب التحرير الإسلامي المحظور.

وتم استدعاء جنرال بارز إلى دكا من وحدته خارجها بينما ألقت السلطات القبض على ضابطين سابقين احدهما تقاعد برتبة كولونيل.

 ويقول ديلوار حسين أستاذ الشؤون الأمنية والعلاقات الدولية بجامعة دكا "ما يقلقني هو أنّه ليس من المفترض أن تتغلغل أفكار راديكالية متطرفة في قوة منضبطة علمانية" كالجيش. وأضاف حسين متحدثا إلى فرانس برس "يمكن أن يخلف ذلك تبعات عميقة الأثر".

ويتساءل بعض المراقبين عن مدى جدية أو خطورة المحاولة الانقلابية الأخيرة، ويشيرون إلى أنّ إبراز الجيش الطبيعة "الدينية" للمحاولة الانقلابية يعد تحذيرا موجها إلى الفصائل الإسلامية داخل المؤسسة العسكرية.

 ويقول عطاء الرحمن الباحث في الجامعة الوطنية في سنغافورة والمتابع للشؤون العسكرية في بنغلادش "يبدو أن الأمر ربما لم يكن انقلابا، بل انشقاقا أو عصيانا بذل الجيش جهدا للتغلب عليه باعتباره مؤسسة نظامية".

 وتابع "بالحديث صراحة عن انقلاب فاشل .. يبغي الجيش توجيه رسالة لا لبس فيها بأنّه لن يتهاون مع أي انحراف نحو التطرف الديني". انتهى الاقتباس من المصدر.

تعليق الموقع:

من الجدير بالملاحظة أنّ حزب التحرير في بنغلادش كان قد أصدر بيانا في السابع من الشهر الجاري كشف فيه عن التهديدات  ضد جيش بنغلادش، جاء فيه: "في الأسابيع والأشهر الأخيرة قامت الخائنة حسينة، بناء على طلب من الأعداء الكفار والمشركين، الولايات المتحدة والهند، باختطاف واعتقال وإقالة ضباط من الجيش المخلصين من الذين ينحازون للإسلام والبلاد ومصالح البلاد، وقد كان العشرات من الضباط المخلصين ضحايا خطة الحكومة بالتخلص منهم من الجيش" وطالب في بيانه الناس بالوقوف في وجه خطة الحكومة فقال: "حزب التحرير يدعوكم لتأخذوا موقفا حاسما وقويا ضد سياسة الحكومة الإجرامية لتصفية الجيش".

وهذا ما يفسر تشكيك بعض المراقبين - كما جاء في الخبر أعلاه -  بما أعلنته الحكومة من مخطط انقلاب، وهو ما عبر عنه الحزب في بيانه بمخطط تصفية الضباط المخلصين في الجيش تحت ذرائع شتى.

ولكن بلا شك فإنّ الحدث وتصرفات حكومة حسينة يعكسان حجم الخوف الموجود لديهم ولدى أسيادهم -الأمريكان والهنود- من الضباط المخلصين ومن عمل الحزب الدؤوب لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة.

20/1/2012