حزب التحرير- إندونيسيا يُنظم مظاهرات احتجاجاً على رفع الحكومة دعمها عن الوقود

نشر موقع "انترا نيوز" خبراً جاء فيه أن المئات من أعضاء حزب التحرير- إندونيسيا نظموا تظاهرة في دائرة السير "ماجستيك" يوم السبت للاحتجاج ضد خطة الحكومة للحد من استخدام الوقود المدعوم.

ونقل الموقع عن محمد إسماعيل المتحدث باسم حزب التحرير قوله إن الحد من استهلاك الوقود المدعوم كان واحداً من بين الجهود الرامية للضغط على البلاد لتحرير قطاع النفط والغاز. وقال بأن خطة الحكومة المُزمع تطبيقها في 1/4/2012م، ستُجبر الناس على التحول إلى الوقود غير المدعوم مثل وقود شركة "بيرتاماكس" الذي يُكلّف ضعفي سعر الوقود المدعوم ذو الجودة العالية. وأضاف إنه على المدى البعيد، فإن الحد من استهلاك الوقود المدعوم سيكون في مصلحة شركات النفط الأجنبية التي تُشغل محطات لبيع الوقود في البلاد.

وأضاف إسماعيل بأن محطات بيع الوقود الأجنبية عانت من الخسائر، بسبب تفضيل السكان المحليين للوقود ذي الجودة العالية والمدعوم، وأن خطة الحكومة التي تهدف للحد من استهلاك الوقود المدعوم ستُجبر الناس على التحول إلى الوقود الذي تبيعه محطات الوقود المملوكة من قبل الأجانب والذي يحتوي على نسبة "أوكتين" عالية. وقال: "من المرجح أنه سيكون للشركات الأجنبية قدرة أكثر على المنافسة من شركة النفط والغاز التي تديرها الدولة "بيرتامينا"، بسبب كفاءة الشركات الأجنبية في الإنتاج."

ويعتقد إسماعيل أن الحكومة إذا ضغطت باتجاه خطتها، فإن محطات الوقود الأجنبية ستنتشر وتكبر في البلاد خلال وقت قصير. وأنه في ظل غياب الإبداعات والابتكارات، فإن محطات الوقود المحلية التابعة لشركة "بيرتامينا" ستتحول إلى شركات النفط الأجنبية.

وذكر الموقع في نفس السياق خروج آلاف الناس بتنسيق من حزب التحرير- إندونيسيا إلى الشوارع في مدينة "كنداري" عاصمة جنوب إقليم "سولاويزي" يوم السبت للاحتجاج على ما أسموه "تحرير النفط والغاز". وأضاف الموقع أن الحشود التي ضمت أطفالاً، تجمعت في البداية في مربع "كينداريز" وسارت باتجاه دائرة السير، المكان الذي ألقى منه المتحدث باسم الحزب خطابا أسهب فيه الكلام عن هدف التجمع.

وأكّد الموقع على أن الاحتجاج كان ضد خطة الحكومة للحد من استهلاك وقود السيارات المدعوم التي ستُطبق في 1/4/2012م. وأن خطة الحكومة من رفع الدعم عن الوقود نابعة من تشكيل ذلك عبئا عليها، وأن هذه الخطة هي جزء من برنامج لاستبدال وقود النفط بوقود الغاز على المدى المتوسط.   

23/1/2012م