قراصنة يُهدّدون بالعبث بمواقع حزب التحرير في تونس

نشر موقع "زي دي نت" خبرا تحت عنوان "مجهول يخترق مواقع إسلامية تونسية"، حيث أفاد الموقع بأنّ مجموعة قراصنة مجهولة تعيث فساداً مرة أخرى في تونس، وأنّ هدف القراصنة هذه المرة هو إسلاميون يدعون إلى أفكار متطرفة في بلد إفريقي. وقال الموقع أنّ المجموعة المجهولة اخترقت مواقع تعود لحزب التحرير في تونس، وهو حزب سياسي إسلامي غير قانوني ولا مُعترف به في تونس ويعمل على إدخال القوانين السلفية، بحسب تعبير الموقع، وأنّ حزب التحرير الإسلامي يريد العودة إلى نظام الخلافة، أول نظام حُكم أقيم في الإسلام والذي طُبق لمئات السنين، وأنّ أعضاء مجموعة القراصنة المجهولة أرسلت تحذيرات كثيرة على صفحة حزب التحرير للفيس بوك، وأنّ موقع حزب التحرير كان من بين المواقع التي تم اختراقها، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأرفق الموقع شريط فيديو باللغة الفرنسية، قال أنّه تم إرساله قبل أيام وأنّه يُحذّر من هجوم على مواقع الحزب، والعناوين البريدية والحسابات المصرفية والتجسس على أجهزة الكمبيوتر، وأنّه إذا لم تقم الحكومة التونسية بإيقافهم فإنّ المجهولين سيفعلون.

ونقل الموقع عن أحد ممثلي مجموعة القرصنة "كاليفورنيا كي بي" قوله، أنّ مجموعته ليست ضدّ الإسلامية، معتبراً ما حدث بالقرب من جامعة منوبة من تدنيس للعلم التونسي على يد متظاهر إسلامي يوم الأربعاء كان تجاوزا للحدود. وقال: "نحن لسنا ليبراليين ولا نُمثّل أي جماعة سياسية معينة، نحن نعمل للشعب، بل نحن الشعب، نواجه النار بالنار، كُنّا نراقب ولم نفعل أي شيء حتى رأينا العلم التونسي يُدنس في جامعة منوبة، لسنا ضدّ حزب التحرير، وأنا شخصياً مسلم، نحن ضدّ أي أفكار متطرفة سواء كانت من اليمين أو من اليسار أو من الوسط، لدينا إمكانية الوصول لملفات سرية عديدة، ونحن ننتظر اللحظة المناسبة لننال منكم، إلا إذا أنهيتم الثورة بطريقة صحيحة."

ونقل الموقع عن المتحدث باسم حزب التحرير رضا بالحاج رده على ذلك بالقول: "من يقوم بهذه الإعمال هو جبان، فبدل من مواجهتنا يلجأون إلى مثل هذه الأعمال، التي لن تُثنينا عن عملنا، وسنستمر في القيام بأعمالنا. أما فيما يتعلق بحادثة العلم، فلا علاقة لحزب التحرير بها، ونحن ضدّ أعمال العنف، وهذا من مبادئ حزب التحرير."

انتهت الترجمة

لا يمكن فصل ما يحدث من قرصنة وبلطجة ضد الحزب وشبابه، عما يحدث من حراك سياسي في تونس، وخصوصا المؤتمر العالمي التاريخي للمرأة قبل عدة أيام، بالإضافة إلى التحريض على أحكام الإسلام من قبل الرئيس التونسي، ومواجهة حزب التحرير لذلك التحريض على لسان ممثله رضا بالحاج وتحديه للرئيس بدعوته لمناظرة علنية.

13/3/2012