التاريخ الهجري   16 من جمادى الأولى 1433

التاريخ الميلادي   2012/04/09م

رقم الإصدار:1433/17

خلال ستة أسابيع، دعت الحكومة البريطانية الائتلافية طاغية البحرين على وليمة غداء،

وقامت بزيارة الطاغية الأوزبكي (كريموف)

(مترجم)

لندن، المملكة المتحدة، التاسع من أبريل/ نيسان 2012 - وُجِّهَت الدعوة إلى 'ملك' البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة لحضور مأدبة ملكة المملكة المتحدة بمناسبة اليوبيل الماسي، على الرغم من قمعه الدموي المستمر للذين يحتجّون على نظامه الذي أقامته بريطانيا.

وكما هو الحال دائما، فإن الحكومة البريطانية تتحدث بقوة عن الحرية وحقوق الإنسان في المناطق التي تناسبها، ولكنها تحافظ على الوضع الراهن عندما يناسبها.

 قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا معلقاً على هذه الأحداث: "يتوجه كاميرون ووزير خارجيته هيج بلسان الواعظ التقيّ متحدثاً عن وقوف المملكة المتحدة إلى جانب الشعوب بالدعوة إلى التغيير في العالم الإسلامي، بينما لا يزالون يتعاملون بحرارة مع الطغاة في البحرين وغيرها - كما فعلوا مع الأسد وابن علي والقذافي ومبارك إلى أن أصبحوا في وضع لا يمكن الحفاظ عليه."

 "يسترضونهم بتشجيعهم على القيام بإصلاحات، ويبرّرون اللجوء إلى المعايير المزدوجة بالقول 'بأنّ الوضع يختلف باختلاف البلدان'".

 "قامت الحكومة البحرينية بقتل متظاهرين سلميين؛ واعتقلت موظفين طبيين لمعالجتهم متظاهرين مصابين، كما أنهم اعتقلوا وعذّبوا معارضين سياسيين. ورغم هذا لا تزال الحكومة البريطانية تبيع الأسلحة إلى هذا النظام، وتوافق على صادرات من الغاز المسيّل للدموع والذخيرة بقصد السيطرة على الجماهير، إلى حليفها خلال السنة الماضية وحدها."

 "قبل بضعة أسابيع فقط، قام فيليب هاموند، وزير الدفاع البريطاني بجولة في جمهوريات آسيا الوسطى الخاضعة لحكم الطغاة، وقابل إسلام كريموف، رئيس أوزبكستان وأحد أقسى المستبدين في العالم، في طشقند لمناقشة توثيق التعاون العسكري بينهما."

 "يجب أن يدرك الناس في العالم الإسلامي بأن الدول الرأسمالية مثل بريطانيا ستدعم المستبدين والجزّارين إذا تعلق الأمر بعقود التجارة والمصالح الاستراتيجية. كما ستتخلص منهم وتبحث عن آخرين لخدمة مصالحها عندما لا يصبح بالإمكان الدفاع عنهم."

 "لا يأتي التغيير الحقيقي إلّا بوجود طريقة تفكير جديدة في المنطقة وبإزالة الأنظمة التي تخدم المستبدين والمصالح الأجنبية، ليحلّ محلّها نظام جديد - الخلافة، التي ستتصدى للإمبريالية الغربية في كلّ أشكالها، وتتطلع إلى مصالح الناس. نعتقد بأنّ المتظاهرين في الشرق الأوسط سائرون نحو هذا الأمر بشكل متصاعد." (النهاية)

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

بريطانيا

للمزيد من التفاصيل