التاريخ الهجري     16 من رجب 1433

التاريخ الميلادي     2012/06/06م

رقم الإصدار:  

في الذكرى الـ45 لبيع حافظ أسد هضبة الجولان لدولة يهود

نبشر المسلمين في سوريا بقرب سقوط نظام الخيانة الأسدي

في مثل هذه الأيام من حزيران عام 1967م، أقدم الحكام العرب آنذاك على ارتكاب جريمة شنعاء بحق أمة الإسلام؛ فخلال ستة أيام مكنوا دولة يهود من إلحاق الهزيمة بجيوش الأمة الإسلامية في مصر والأردن وسوريا حين كان يقود تلك الجيوش أكابر مجرميها ومنهم حافظ أسد في سوريا الذي أعلن سقوط القنيطرة قبل يوم كامل من دخول الأعداء إلى الجولان، وهي مدينة خلف خطوط الجيش السوري الذي كان يقاتل في الجولان، ما أدى إلى اضطراب ذلك الجيش وانسحابه. وفي ذلك اليوم المشؤوم قبض حافظ أسد عميل الغرب كرسي الحكم في دمشق ثمناً لبيعه الجولان.

وهكذا فجعت سوريا مرات عديدة تحت حكم هذه العائلة المجرمة: يوم باع حافظ أسد الجولان، ويوم أمّن حدود دولة يهود، ويوم ارتكب مجزرة حماة، ويوم ورث الحكمَ القاتلُ بشار بعد أن هلك والده السفاح، وها هو بشار يستكمل مسيرة والده الإجرامية بمجازر تُفجع بها سوريا كل يوم ترتكبها عصابته المجرمة مع تواطؤ العالم بأسره ضد ثورتها المباركة؛ لأنه ما زال من ثمن الجولان بقية رصيد.

وإننا في حزب التحرير في سوريا نذكر الناس وخصوصاً من يدّعون مقاومة الاحتلال ويقتاتون على مناصرة هذا النظام المجرم أن حافظ أسد بائع الجولان ومن بعده بشار هم أولياء دولة يهود وحلفاؤها. وبالأمس صرح بشار أمام مجلس الدمى الجديد أن العدوّ ليس في الجبهة مقابل يهود، بل هو في الداخل في قلب حمص التي تُدكّ ليل نهار، وفي درعا وإدلب وحلب ودمشق التي تستباح بالقصف والقتل والاعتقال... ونذكر الناس أن قذائف بشار قتلت من الشعب المسلم الأعزل عشرات أضعاف ما قتلته دولة يهود في كل حروبها مع سوريا، فهلّا رجعوا إلى عقولهم، إن كان لهم عقول، ليدركوا أنهم يناصرون نظاماً عميلاً خبيثاً مجرماً ظالماً حامي حمى دولة يهود وألدُّ أعداء الأمة في دينها وأرضها وعرضها. قال تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ{.

وختاماً نقول للشعب المسلم الثائر في سوريا الحبيبة:

لقد أبصرتم طريق خلاصكم في الثورة على هذا النظام المجرم، كما أبصرتم وقوف أمريكا والغرب ضدكم بإعطاء النظام المهلة تلو الأخرى، والتي كان آخرها خطة عنان التي بلغ عدد الشهداء منذ إعلانها أكثر من 2286 شهيداً، منهم 206 طفل و214 امرأة، فأعلنوا الرفض القاطع لكل تدخلات الغرب في قضاياكم، واقطعوا رأس الأفعى وطهروا البلد من عصابة آل أسد وأعوانهم، ولتكن ذكرى مؤامرة حزيران 1967م دافعاً آخر لكم للثأر لحرمات الله التي استبيحت قبلها وبعدها، وسلّموا زمام أموركم للمخلصين منكم من حزب التحرير لإقامة دولة الإسلام دولة الخلافة الراشدة، وعندها ستنطلق جيوش المسلمين يقودها خليفة المسلمين نحو نصر اشتاقت له القلوب لدحر العدوّ، وإعادة كل شبر احـــتُل أو ضُـــيِّع أو بيع من أرض الإسلام، لا بل فتح كل بلاد الأرض ونشر الخير في ربوع العالم، لتعود دولتكم منارة الدنيا، وأمتكم خير أمة أخرجت للناس.

فالثبات الثبات، فمهما استقوت قوى الشر ببعضها فإنها أحقر عند الله من الجعل، ولتنظروا إلى السماء لا إلى الأرض، فالله تعالى وحده ناصركم، وهو الذي وعدكم بالنصر ووعده الحق. قال تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{.

 المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية سوريا

للمزيد من التفاصيل