التاريخ الهجري   19 من شوال 1433                                                           رقم الإصدار:ح.ت/ب.ص/2012/م.إ/0012

     التاريخ الميلادي   2012/09/06م

-بيان صحفي-

أي خيانة أنتم منغمسون بها مع مدير المخابرات المركزية(CIA)؟

"مترجم"

 

لقد قام مدير المخابرات المركزية(CIA) ديفيد باتريوس في 3 أيلول 2012 بزيارته الثانية لتركيا بعد انقطاع دام ستة أشهر. وقد أفادت بعض التسريبات الإعلامية عن محادثاتٍ سرية لـ"باتريوس" مع نظيره التركي مستشار هيئة المخابرات القومية حاكان فيدان وببعض المسؤولين ثم ذهابه بعد ذلك إلى "إسرائيل". لقد جاءت زيارة مدير المخابرات المركزية(CIA) ديفيد باتريوس في إطار الزيارة التي سبق وأن أجرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بخصوص ما بات يُعرف بـ"الآلية التنفيذية". وقد تم أثناء هذه المحادثات تناول مواضيع عدة منها الوضع الذي سيظهر في سوريا ما بعد نظام الأسد وتشكيل حكومة مشتركة للمرحلة المؤقتة مؤلفة من أطياف المعارضة بالإضافة إلى البعثيين والشكل الذي سيُطلق على هذه الحكومة ووجود الجماعات الإسلامية المتشددة وضرورة حساب عملية التوازن بشكل جيد والأسلحة الكيماوية بالإضافة إلى موضوع العشائر التي تدعم الثورة.

 

إن السرية التي تبعت زيارة مدير المخابرات المركزية(CIA) ديفيد باتريوس إلى تركيا وعدم قيام أي مسؤول بأي تصريح رسمي تُظهر مدى انغماس حكومة حزب العدالة والتنمية في خيانة سرية ضد الشعب السوري. بالإضافة إلى ذلك فإن باتريوس هذا قبل أن يتم تعيينه كمدير للمخابرات المركزية(CIA) شبكة الكفر الإرهابية فقد كان القائد الميداني المسؤول أثناء احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق. أليس قيام حكومة حزب العدالة والتنمية بالاتصال بهذا الرجل الذي قام بمجازر ضد المسلمين في العراق هو بمثابة غفلة كبرى وخيانة عظمى؟ وكيف يمكن أن يُحسن الظن بهذا الرجل فيما يتعلق بموضوع المسلمين في سوريا وثورتهم المباركة بعد أن تسبب في تيتيم ما يقرب من مليون طفل في العراق وهو المسؤول عن كل الأعمال القذرة التي قام بها الجنود الأمريكان ضد المسلمين؟

 

إن المحادثات التي جرت بخصوص موضوع "الآلية التنفيذية" والمخططات التي تم تحضيرها لهذا الغرض تُظهر جليا أن دول المنطقة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية لا تكترث بالمجازر التي تُرتكب في سوريا وبالمسلمين الذين يُقتَّلون هناك بل هم يعملون على إيجاد حكومة تضمن أمن "إسرائيل" كما فعل بشار وتطيع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ولا تتخلى عن الديمقراطية. فتركيا تصطف مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تلطخت يداها بدماء المسلمين وتشترك معها في مخططها الخبيث هذا وتدعمه.

 

إننا نقول اليوم لكل دول المنطقة والغرب الكافر الذين حاصروا سوريا بأنكم ستلقون بإذن الله ما كنتم منه تحذرون وستعلن الأمة في سوريا الخلافة وستلتف حول خليفة واحد وستموتون أنتم بغيظكم. علاوة على ذلك فإن الشعب السوري سيحبط كل المخططات التي تحاولون من خلالها اختراق المقاومة لغرض اختطاف الثورة كما أحبط من قبل مكيدة "المجلس الوطني" الذي كان من أدواتكم. لقد دفع مسلمو سوريا ثمن هذا الكفاح بتقديم مئات الشهداء يوميا، ولهذا السبب فإن الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية الكافرة ومعهما دول المنطقة التي تشترك في مخططات المكر لن تقوى بإذن الله على خطف الثورة ولا على حرفها عن مسارها. قال تعالى: (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )) [آل عمران 173]

المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية تركيا

للمزيد من التفاصيل