نقل موقع "آر آي أي نوفوستي" عن وسائل إعلام محلية يوم الثلاثاء الماضي خبراً، جاء فيه أنّ حزب التحرير الإسلامي المحظور في روسيا بتهمة الإرهاب، نظم مسيرة غير مرخصة، مستخدما السيارات، في جمهورية تترستان الروسية التي شهدت هجمات إسلاميين في وقت سابق من هذا العام.

ونقلا عن "ايفنينغ كازان" ذكر الموقع تحرك حوالي 20 سيارة سيدان يوم السبت على الطريق السريع لقازان عاصمة تترستان، ترفع رايات إسلامية. وجاء في التقرير أنّ سبب تنظيم المسيرة هو الترحيب بأحد أعضاء حزب التحرير، الذي تم إطلاق سراحه من السجن، دون تحديد الجريمة. ونقل التقرير عن شرطة المدينة تعليقها على الحدث، بالقول أنّه لم يكن لديهم علم بتنظيم الحزب للمسيرة العامة. وأفادت إحدى وسائل الإعلام المحلية "غازيتا" انتهاء المسيرة قبل وصول الشرطة إلى المكان.

وقال الموقع أنّ تنظيم نشاطات عامة من غير ترخيص يُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون الروسي الإداري ويفرض غرامات تصل 10000 دولار.

وذكر الموقع استناد التقارير حول المسيرة على مجموعة من الصور، تُظهر صف من السيارات وتحمل "أعلام سوداء للجهاد" وأخرى بيضاء، سارت على الطريق السريع المغطى بالثلج في قازان. وظهور الصور في البداية يوم السبت على صفحة الفيسبوك لموقع خلافة، موقع يروّج لأفكار حزب التحرير.

وأشار الموقع إلى أنّ حزب التحرير الذي يروّج لإقامة دولة إسلامية عالمية، تم تصنيفه بالتنظيم الإرهابي في سنة 2003، وتم حظر نشاطاته العامة في ألمانيا في نفس السنة، لكنه لم يوضع على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة ولا باقي دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الموقع أنّ مناصري حزب التحرير قاموا بتنظيم نشاطات من غير ترخيص في السابق في تترستان، وكان آخرها مسيرة في شهر أكتوبر الماضي، التي شارك فيها حوالي 1000 شخص بشكل عفوي، والتي اختارت الشرطة عدم تفريقها.

وقال الموقع أنّه بالرغم من أنّ غالبية سكان تترستان من المسلمين، إلّا أنّه لم يظهر هجمات إرهابية، خلال ما وصفه بموجة العنف الإسلامي في روسيا سنة 1990 و سنة 2000.

 ونفى الموقع علاقة حزب التحرير بأي أعمال عنف بالقول، قُتل أحد رجال الدين الإسلامي البارزين المحسوب على المعتدلين، وجُرح آخر في قازان في شهر تموز، وألقى المحققون اللوم فيها على الجهاديين المحليين. وأنه تم قتل ثلاثة من الجناة المتهمين، عن طريق مداهمة الأجهزة الأمنية للمدينة في شهر أكتوبر، وأنّهم لم يكونوا مرتبطين بحزب التحرير.

28/12/2012