التاريخ الهجري           14من جمادى الثانية 1434

التاريخ الميلادي           2013/04/24م

رقم الإصدار:   5/34

بيان صحفي

حكومة صنعها الكافر المحتل تذل شعبها وتقتله بدلاً من إكرامه ورفعته!

لقد أقدمت حكومة الاحتلال بقيادة المالكي فجر يوم الثلاثاء الموافق 23 نيسان 2013، على جريمة كبرى، بل مجزرة في قضاء (الحويجة) التابع لمحافظة كركوك، وذلك بإصدار الأوامر إلى قواتها العسكرية المدعمة بالآليات الضخمة والأسلحة بصنوفها المتنوعة والطائرات لاقتحام ساحة الاعتصام هناك، وفتحت النار وبالذخيرة الحية على أناس عزل من كل سلاح، غير سلاح الإيمان بالله عز وجل، فسقط جراء ذلك الاعتداء السافر العشرات بين قتيل وجريح، نرجو لمن مات منهم الشهادة والشفاء العاجل لجرحاهم.

لقد كان فعل الجيش مخزياً بكل المعايير، ولا تبرره افتراءات قادتهم ومزاعمهم المفضوحة رغم علو رتبهم العسكرية، الأمر الذي يأباه الشرف العسكري وتأباه الرجولة، بل هو خزي وعار سيلحقهم أبد الدهر، فهل من الشجاعة أن تجهز على بريء أعزل ثم تفتري عليه بما لم يفعله؟! فليعدوا أنفسهم لعذاب الله الشديد الذي لا تخفى عليه خافية، وليتفكروا في قوله سبحانه: (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً).

أيها العراقيون الشرفاء:

إنكم لتعلمون علم اليقين أن ما ادعته أجهزة إعلام السلطة من مزاعم وأكاذيب عن وجود مسلحين وأزلام النظام البائد وعناصر القاعدة التي بادرت القوات الأمنية (عالية الانضباط) بإطلاق النار، ما أرغم الجيش على الدفاع عن نفسه، نقول: تعلمون أن ذلك محض كذب وافتراء لا يصمد أمام الحقائق، بل التهم والأوصاف التي ما فتئ المالكي يرمي بها المطالبين بحقوقهم المشروعة، كوصفه إياهم بالفقاعات والمتمردين والمجرمين... إلى آخر قائمة السوء التي يربأ عنها أي حاكم مخلص يبغي الخير والرخاء لشعبه، وما تهديده المشهور للمعتصمين بقوله: "انتهوا قبل أن تنهوا" عنكم ببعيد.. فلا تضيفوا إلى آثام سكوتكم عن فضائحهم، بل وانتخابكم إياهم إثم تصديقهم فقد بان الصبح لذي عينين، وإن عشر سنوات من المصائب والكوارث وانعدام الأمن، وأبسط الخدمات لكفيلة بنبذهم واحتقارهم والعمل على إسقاط كل منظومتهم اللاأخلاقية وأحاديثهم الممجوجة عن دستور الكفر الأمريكي والديمقراطية التي مزقت الأخوة والمودة بين من عاشوا دهورا على أرض العراق، ولتنصتوا إلى نصح نبيكم الكريم عليه الصلاة والسلام في الموقف من أمراء السوء، إذ قال: "أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي لا يَهْتَدُونَ بِهَدْيِي، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكِذْبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ، وَلا يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكِذْبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي".

وأخيراً، فلا خلاص ولا أمن ولا حياة كريمة إلا في ظل حكم شرع ربكم الرؤوف الرحيم، في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، فارجعوا إلى شرع خالقكم وهدي نبيكم عليه الصلاة والسلام تفلحوا وتفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة، وتبرّأوا من حكم الجاهلية حكم الخضوع لأمريكا عدوة الشعوب ورائدة الإرهاب العالمي، (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)؟!

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق

للمزيد من التفاصيل