التاريخ الهجري      30 من رجب  1434                                                                              رقم الإصدار:        08 /1434هـ

التاريخ الميلادي    2013/06/09م

بيان صحفي

إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا!

((مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)) [الكهف: 5]

(مترجم)

 

في الأسابيع الماضية شهد سكان روسيا، بل وأصبحوا ضحايا حملة دعائية ضد الإسلام من قبل الإعلام وباقتراح من القوات الأمنية. حيث أمطرت معظم قنوات التلفاز المركزي وابلاً من الحقد بدهاء ضد الإسلام والمسلمين، وكان أبرزها ما تم بثه بتاريخ 26/05/2013م في القناة الأولى من خلال برنامج سنداي تايم، وقناة رشن تي في، برنامج نيوز أوف ذا وويك، في يوم 19/05/2013م وقناة تي في سي، برنامج إن ذا ميدل أوف ذي أكشن، في يوم 19/05/2013م. وقد ردد هذا أشخاص معروفون من طبقات مختلفة ومسئولون في الحكومة وحتى الجيش الذي واجبه الدفاع عن البلد وليس السياسة الداخلية. وكمثال، في يوم 22/05/2013م، وفقاً لوكالة أنباء إنترفاكس، فقد صرح الجنرال في الجيش "أناتولي كوليكوف" في قناة إس بي سي، في برنامج ("الإسلاموية" والأمن القومي في روسيا) قائلا: "إن كل التهديدات الحقيقية في روسيا اليوم سببها الإسلام السياسي المتشدد أو "الإسلاموية" والتي أعلنت الجهاد في بلدنا". لقد كان هذا العمل يهدف إلى إقناع الناس في روسيا بخطر الإسلام وأتباعه.

وقد انصب الهجوم في هذه المعلومات المثيرة وتركز على نزع الثقة عن حزب التحرير. وقد ظهر العديد من الإصدارات المزيفة فقط في الأيام الأخيرة. وكان الهدف من وراء هذه الإصدارات هو إقناع المجتمع الروسي بأن حزب التحرير منظمة إرهابية وأن أعضاءه يقومون بأعمال إرهابية.

 

وهذه بعض الأمثلة لتوضح الدعاية الكاذبة ضد حزب التحرير:

* في 17 أيار/مايو 2013م، نقلت وكالة ريغنم نيوز مستشهدة بوزارة الداخلية في إقليم ساخالين" بأن موظفين في وكالة روسيا الإستخباراتية في إقليم ساخالين ووزارة الداخلية قاموا باعتقال شخص من المحتمل أن يكون أحد قادة المنظمة المتطرفة حزب التحرير في خلية ساخالين. وقد قال مسئولون في الأمن بأن المعتقل كان بحوزته مسدس مكاروف و16 ذخيرة حربية وقنابل يدوية (ف-1). ولا يوجد بعد أية معلومات حول المعتقل في ساخالين، وحتى إن سلمنا بأنه على ارتباط بحزب التحرير، فإن الحزب لا يقوم بالأعمال المادية لكي يكون بحوزة أعضائه ذخيرة وأسلحة وهذا واضح.

 

* في 29 أيار/مايو 2013م نقلت وكالة إنترفاكس نيوز مستشهدة بالمساعد الأكبر في الإقليم، SUTFRحول اكتمال التحقيق بشأن خمسة من سكان تترستان الذين أوقفوا للتحقيق معهم بتهمة التخطيط للقيام بعمل إرهابي. هذا وعند شرحه لتفاصيل القضية الإجرامية، قال مسؤول كبير في الشرطة بأن قائد المسلمين المتهم هو من أنصار حزب التحرير ومنظمة التكفير والهجرة معاً. رغم أن كل من هو على دراية ولو قليلة بالحركات الإسلامية، يعلم بأنه لا يمكن أن يكون أحد عضوا في منظمتين مختلفتين في الوقت نفسه، ويعلم أيضا أن حزب التحرير لا يقوم بالأعمال المادية.

 

* في 28 أيار/مايو 2013م قامت إتار تاسي بنقل مقولة المدير الرئيسي لوزارة الشئون الداخلية في محافظة فولغا في روسيا عن اعتقال ثلاثة أعضاء في حزب التحرير الذين كانوا على وشك القيام بعمل إرهابي. وهنا يجب استذكار يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012م حين نقلت وسائل الإعلام الروسية بأن ثلاثة أعضاء في حزب التحرير معتقلون وقد اتهموا بتدبير الهجوم، والحقيقة أن القوات الأمنية هي من قامت بزرع بضع ذخائر تقليدية لعمال مهاجرين ليس لهم علاقة بحزب التحرير وبعدها قامت بالإعلان بأنهم أعضاء في الحزب. لقد أربكت القوات الأمنية وسائل الإعلام بأكاذيبها، حتى وكالات الأنباء الكبيرة فقد اختلفت في شرح الحوادث. مثال: نقلت إتار تاسي عن اعتقال جديد وقد ذكرت بأن "المتهمون قد تم تتبعهم منذ نوفمبر الماضي". وفي المقابل قامت وكالة إنترفاكس نيوز بنقل نجاح التحقيق فقط: "لقد عثرت دائرة التحقيق "إم أو أي" في محافظة فولغا الفدرالية في التحقيق في القضية الإجرامية ضد أعضاء حزب التحرير في خلية نظني نوفغورود، على أدلة تدل على التخطيط مسبقا للقيام بأعمال الإرهابية" وأضافت: "وقد أفاد التقرير من قبل باعتقال القائد وثلاثة أعضاء نشيطين في حزب التحرير في نوفمبر 2012 ". ونقلت جريدة الروسي "ذا رشن" رواية أخرى للأحداث مستشهدة بالبيانات الصحفية لوزارة الشئون الداخلية في روسيا في محافظة فولغا الفدرالية "فاسيلي كوشيراكا": "إن الإعتقال الذي جرى اليوم لثلاثة أعضاء لمنظمة إرهابية قد تم في الربع الأول من هذه السنة وقد أفصحنا عنه الآن فقط لأسباب متعلقة بالتحقيق."

 

* وفي 31 أيار/مايو 2013م قامت القناة الخامسة "شانل فايف" ببث تقرير تلفزيوني عن اعتقال أعضاء حزب التحرير ليس فقط في نظني نوفغورود بل وفي خازان والآن كهدف لهجوم إرهابي، لم يُسَمَّ فقط إقليم نظني نوفغورود بل منطقة فولغا كلها.

 

وهذا القليل من بعض ما أصدرته وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة لنزع الثقة عن حزب التحرير. كل الرسائل تلخصت في أمر واحد مفاده: "أن أعضاء حزب التحرير يحضرون لأعمال إرهابية في روسيا وهم يجندون الناس لذلك." إن القوات الخاصة ضللوا الناس عبر وسائل الإعلام حتى يكونوا الرأي العام "الصحيح" بأنهم غير متهمين باستعمال الوحشية المفرطة ضد أعضاء حزب التحرير. ومع ذلك فإن الجميع يعلم بأن حزب التحرير لا يستخدم الأعمال المادية ولكنه يعمل بالكفاح السياسي ويلتزم بالطريقة السياسية لتحقيق أهدافه وفي روسيا هو يقوم بتثقيف المسلمين فقط.

في 28 أيار/مايو 2013م وافقت لجنة "بروفايل" تحت الحكومة الفدرالية الروسية على قانون يهدف "لخلق" أوضاع قانونية لإبطال مفعول النشاطات المدمرة من قبل منظمات دينية في البلد. إن كل هذه الأكاذيب والحملة لنزع الثقة عن حزب التحرير على غرار أفضل التقاليد للحقبة السوفيتية وهي اختلاق الأجواء التي تمكن من تبني هذا القانون حتى تزيد مواد العقوبات للمتطرفين التي لطالما نادى بها المسئولون في الأمن. إن القانون يقدم المزيد من العقوبات في العديد من المواد ومنها المادة 282,2 لقانون الجريمة للفدرالية الروسية والتي معظم القضايا الإجرامية فيها ضد حزب التحرير مزورة. ولكن القوات الأمنية الروسية التي تكذب بشأن حزب التحرير لا يمكنها تغيير الفكرة عن حزب التحرير في العالم لأن الحزب منظمة عالمية ذات برنامج واحد وطريقة واحدة وهدف واحد. ولذلك فإن جميع المحاولات لتشويه سمعة الحزب متهمة إياه باستخدام الأعمال المادية سوف تصبح جلية وغير مدافع عنها أمام 60 عاما من تاريخ عمل الحزب حول العالم. وسوف يرى العالم بأسره من هو الذي يكذب ومن الذي يقول الحق.

(( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ))

المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير في روسيا

للمزيد من التفاصيل