التاريخ الهجري        12 من رمــضان 1434                                                          رقم الإصدار:     19/13
التاريخ الميلادي        2013/07/21م

 


بيان صحفي
اليد الآثمة التي قتلت النساء في المنصورة، هي اليد الآثمة نفسها التي قتلت المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري، وفي ميدان رمسيس،

ودولة الخلافة القادمة هي من سيقطعها بإذن الله!


مساء الجمعة 19-7-2013م، قُتلت أربع سيدات وأصيب حوالي 200 من الرجال والنساء، في تظاهرة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين بمدينة المنصورة، حيث تعرَّض للمسيرة الخاصة بهم مجموعة من البلطجية المسلحين بالأسلحة البيضاء والخرطوش في غياب تام لقوات الأمن. وقال شهود عيان من الأهالي، إن قوات الأمن لم تأتِ إلى موقع الحادث إلا بعد أن تفاقمت الأحداث، رغم توجيه عدد كبير من بلاغات النجدة من قبل مواطنين في بداية الأحداث، وقد فوجئ المتظاهرون بإطلاق أعيرة نارية من الخلف بشكل عشوائي تستهدف المسيرة.

وبهذه المجزرة البشعة، تبين بما لا يدع مجالا للشك، أن الانقلابيين هم ضد الديمقراطية المزعومة، فقد أعطوا الضوء الأخضر لبلطجية نظام المخلوع مبارك للقتل والترويع، في صورة تعيد للأذهان الدولة البوليسية البائدة، وقد استكملوا بذلك مثلث القتل! فكان ضلعه الأول الجيش الذي قتل المتظاهرين أمام دار الحرس الجمهوري أثناء صلاة الفجر، ولم يفلح تضليلهم في إخفاء معالم تلك الجريمة البشعة التي يجب أن يُحاسب عليها أولاً الفريق السيسي زعيم الانقلاب، وضلعه الثاني هم عصابات "البلطجية" الذين نشئوا وترعرعوا في كنف النظام البائد وتحت عين الداخلية، يندسون الآن في المظاهرات لإرهاب الناس والاعتداء عليهم بالضرب والقتل، وإعطاء الذريعة لقوات الأمن للتدخل بكل قسوة لفض الاعتصامات، والضلع الثالث في مثلث القتل هذا هم قوات الشرطة، فالشرطة تسعى إلى استعادة هيبتها بقتل المتظاهرين! كما حدث في ميدان رمسيس مساء الاثنين الماضي 15/7.

إننا ندرك تماما أن اليد الآثمة التي تقتل الأبرياء اليوم، هي اليد الآثمة نفسها التي قتلت المئات من زهرة شباب هذه الأمة أثناء ثورة 25/1، وأيضاً في أحداث شارع محمد محمود، وفي إستاد بورسعيد، وماسبيرو، وغيرها من المجازر التي ارتُكبت وما زالت تُرتكب ضد أهل مصر، منذ أن ثار الناس على دولة الظلم والطغيان التي جثمت على صدورهم لعقود طويلة. إنها تلك اليد التي تعطي أوامر القتل بدم بارد! فهذه الأيدي هي هي لم تتغير منذ ثورة 25/1، لأنها ما زالت تختبئ خلف الكواليس ولم تطلها يد التغيير.

ولسوف يأتي اليوم الذي تعز فيه هذه الأمة بخلافة راشدة على منهاج النبوة، فتحقن دماء المسلمين وغير المسلمين من رعاياها، وتحفظ أعراضهم، وتقطع يد أمريكا وعملائها من العبث في بلادنا، فتعيد للأمة عزتها وكرامتها وهيبتها.


((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيم)) [الروم:4-5]


 شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر

للمزيد من التفاصيل