التاريخ الهجري  09 من ذي الحجة 1434                                                       رقم الإصدار: 1434هـ/ 100

  التاريخ الميلادي   2013/10/14م

بيان صحفي

طاغية كازاخستان يسجن امرأة مسلمة خمس سنوات لمطالبتها بتحكيم شرع الله!

كان المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير قد أصدر بيانا صحفياً بتاريخ 22/08/2013 بعنوان "حكومة كازاخستان تتهم مسلمة بالتطرف ثم تعاقبها لدفاعها عن زوجها" تناول فيه محاكمة الأخت نتاليا فويتكوفوي (Natalia Vatinkovu) وهي أم لثلاثة أطفال، وزوجة جاليولينا رافيز (Galiulina Rafis)، أحد أعضاء حزب التحرير / كازاخستان، حيث أصدرت محكمة مدينة أستانا الكازاخية بتاريخ 22/07/2013م بحقها حكما بالإقامة الجبرية في منزلها بتهمة "توزيع منشورات تنص على الدعوة للتطرف" بحسب المادة 233 من الفقرة 2 من القانون الجنائي الكازاخي. وبحسب صحيفة (كازتاغ Kaztag) فقد أصدرت المحكمة ذاتها يوم السبت 12/10/2013م حكمًا بسجن الأخت نتاليا لمدة خمس سنوات فعلية مع قضاء مدة المحكومية في سجن إصلاحي بحسب المادة 2 الفقرة 233-1 "الترويج للإرهاب أو التطرف أو الدعوة العلنية للقيام بأعمال إرهابية" من القانون الجنائي الكازاخي YKRK؛ وذلك لنشرها خطاباً للرأي العام حول القرار الظالم الذي أنزل بحق زوجها بسجنه سبع سنوات فعلية بسبب أفكاره التي يعتنقها ويدعو لها.

وقد ذكرت غالينا بيلكليوفا القاضية في محكمة مدينة أستانا (محكمة رقم 2) بأن ملاحقة نتاليا وزوجها قد بدأت منذ مدة طويلة حين تم الحكم على زوجها (جاليولينا رافيز) بتهمة الانتماء لحزب التحرير لمدة 7 سنوات سجن فعلي عام 2010م.

إن مبررات الحكم بنيت على توزيع نتاليا خطابا للرأي العام تتظلم فيه من قرار القضاء القاضي بحبس زوجها جاليولينا رافيز عام 2010م لمدة 7 سنوات بتهمة الانتماء إلى حزب التحرير. وكان رافيز، ومن خلال تسجيل صوتي سُرّب من داخل السجن، قد توجه إلى الرأي العام في كازاخستان، تحدث فيه عن الطريقة الوحشية التي تتعامل بها إدارة السجون مع المعتقلين لديها خاصة المسلمين منهم؛ حيث وصف أساليب التعذيب والتنكيل بالمساجين وإهانتهم والتضييق عليهم لدرجة منعهم من القيام بفروض الإسلام والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات. بعد ذلك الاعتقال الظالم والجائر لرافيز قامت الأجهزة الأمنية بملاحقة نتاليا التي كانت تحاول فقط رفع الظلم عن زوجها وذلك بمخاطبة الرأي العام حول قضيته مبينة للناس مقدار الظلم والاضطهاد الذي يقع عليه من قبل الطغاة وتلفيقهم القضايا ضده بأدلة مفبركة كاذبة.

وفي صيف 2013م فتح النظام الظالم قضية ضد زوجته نتاليا وقاموا بملاحقتها، وفي شهر تموز من هذا العام 2013م حكم عليها بالإقامة الجبرية في بيتها، وفي السابع من تشرين الأول الجاري كان من المفترض انعقاد المحكمة ولكن كما جرت العادة تم تأجيلها ليوم السبت 12/10/2013م، ثم بشكل سريع ولافت للنظر عقدت المحكمة وحكم على نتاليا بالسجن الفعلي خمس سنوات، وقام الظلمة بالتحفظ عليها في قاعة المحكمة ليتركوا بهذا العمل الجائر ثلاثة أطفال قصر بدون والدين وبلا معيل.

لقد تم حبس نتاليا لمجرد دفاعها عن زوجها ومطالبتها بإطلاق سراحه، ولأنها نطقت بالحق وصدعت به مبينة الظلم الذي وقع على زوجها وعلى أسرتها. إن كلمة حق قالتها نتاليا عند سلطان جائر أصبحت عملا متطرفا!

إن النظام القضائي في كازاخستان فاسد وواقع تحت تأثير الرئيس نازارباييف خالرشا، والواسطة في الوسط القضائي شيء عادي، وعلى أساسها يتم التعامل مع القضايا. وقد أصبحت هذه الأمور القذرة مثل الرشاوى والواسطة شيئا عاديا وطبيعيا في النظام القضائي. وعندما يقوم شخص مدرك حقيقة هذا الأمر فيصدع بالحق ويطالب بإصلاح الفساد ويتحدث إلى الناس عن الفساد المستشري في أجهزة النظام ومؤسساته، تقوم السلطات الحاكمة بتعقبه ومطاردته، فإذا ما كان هذا الشخص مسلما فإن التهمة تكون بكل بساطة (التطرف والإرهاب) ويتم الزج به في السجن. إن السلطات الحاكمة في كازاخستان تزرع الشر في أوساط الشعب وتنشر الفساد والرذيلة وتمنع المرء أن يكون صادق النية أو شريفا.

إن الأخت نتاليا لم تخف من هؤلاء القضاة الفاسدين بل قالت أمام المحكمة وبكل جرأة أنها لا تعتبر نفسها مذنبة بدفاعها عن أسرتها وبتصريحها بظلم الحكومة وارتكابها للمنكرات. ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)). عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ،..."» [رواه البخاري].

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل