الحكومة الأسترالية تشن حربا إعلامية على حزب التحرير بسبب فضحه لسياستها

 

الحرب الإعلامية ضدّ حزب التحرير وشبابه من قبل الحكومة الأسترالية لم تهدأ منذ زمن، وهي متواصلة، تضعف وتقوى بحسب الأحداث والجرائم التي تقوم بها الحكومة، وكشف الحزب لتلك السياسات والجرائم الوحشية.

وكان آخر تلك الأحداث الحملة التي شنتها الأجهزة الأمنية على الجالية المسلمة في أستراليا في منتصف الليل، واعتقال عدد من المواطنين بحجة مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى قرار الحكومة الأسترالية المشاركة في التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضدّ سوريا.

وقد تبع ذلك، أعمال ونشاطات وحملة توعية بين الجالية المسلمة في أستراليا من قبل حزب التحرير، حيث كان آخر تلك النشاطات محاضرة حول مشاركة أستراليا لحلف أمريكا ضد سوريا. ومقابلات صحفية مع مسئولين، بما في ذلك المقابلة مع أحد المسئولين التي رفض فيها أن يستنكر أعمال تنظيم الدولة وقطع الرؤوس. ما يفسر سبب شنها حربا إعلامية شعواء ضد حزب التحرير، وذلك لمحاولة ثنيه عن أعماله.

هناك العشرات إن لم يكن المئات من المقالات والأخبار نشرت على المواقع الإعلامية مؤخرا، والتي تفوح منها رائحة الكراهية والتحريض، وتكشف مدى عداء الكفار وأهله للإسلام وحملة دعوته المخلصين، واليكم مقتطفات من بعض المقالات:

  تحت عنوان "دعاة الكراهية مثل حزب التحرير سيُمنعون من دخول أستراليا"، حيث نقل موقع ذي أستراليان عن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت قوله، انه سيُخرج أعضاء جماعات مثل حزب التحرير، وسيمنعهم من دخول أستراليا، وان حزب التحرير متورط "بالدعوة للكراهية"، وتأسف لعدم إخراجهم من قبل، إلا أنه وعد بإخراجهم بسرعة، وأضاف بأن القوانين الحالية لا تسمح للحكومة بحظر حزب التحرير إلا اذا تورط في أعمال إرهابية، وأن الحكومة لا تستطيع حظر الحزب  لمجرد مهاجمته للقيم الاسترالية. وأنه سيتم استصدار قوانين جديدة بحلول نهاية هذا العام، من أجل منع الترويج للإرهاب.

وصرحت وزيرة الخارجية الأسترالية قائلة إن نشاطات حزب التحرير الإسلامي الراديكالي يمكن السيطرة عليها من خلال القوانين الجديدة. وأضافت: "أنا من الداعمات بقوة لحرية التعبير، لكن هناك حدود لحرية التعبير"

وورد على موقع باميلاغيلر، ما دام الغرب يبقي أبوابه مفتوحة لأولئك الغزاة العدائيين، ويمنع انتقاد أكثر الأيديولوجيات وحشية وتطرفا في العالم، فان طريقتنا في الحياة تكون أكثر عرضة للخطر.

لماذا نتسامح مع هذه الخيانة؟ إنها جماعة مهاجرة تعمل على الإطاحة بالحكومة التي تستضيفهم.

ونشرت ذي ديلي تلغراف مقالا تحت عنوان رجل الدين الراديكالي إسماعيل الوحواح يبشر مناصريه بقدوم نظام عالمي جديد.

كما كتب جورج فينلي وبلاكلافا وفيك مقالاً على موقع ذي أستراليان، بعنوان "يجب على الأمة الأسترالية ألا تتسامح مع حزب التحرير وهي في حرب مع تنظيم الدولة". جاء فيه أن حزب التحرير محظور في العديد من الدول بما في ذلك دول إسلامية، وانه لسبب لا يمكن تفسيره، غير محظور في أستراليا. وينظر لهم الكثير على أنهم "الشرطي الصالح" المقبول، كما تحدثوا عن ارتداء شباب حزب التحرير للبدلات وربطات العنق، وأن لدى شباب الحزب طموحا في إقامة دولة إسلامية عالمية "خلافة" وتطبيق الشريعة في جميع أنحاء العالم. ليصفوا الحزب بالعدو ولكنه يظهر وجهه حتى يكون مقبولا. وقالوا بأنه يجب حظر حزب التحرير ومنعه هذا الأسبوع، لا يوجد مجال للتردد، ويجب وقف الإيماءات والاعتذارات والكلمات المنمقة حول حرية التعبير.

ونشر موقع فويس أوف وور مقالا بعنوان "أستراليا تخطط لحظر نشاطات حزب التحرير في البلاد". وعلى موقع فريش نيوز كان العنوان محرضا ضد المحاضرة التي عُقدت يوم الجمعة الماضي، "محاضرة حزب التحرير تمضي قدما بالرغم من تهديد رئيس الوزراء بإخراجهم.

وفي عنوان آخر على موقع أي يو ابتايمز كان "أستراليا ستحظر جماعات مثل حزب التحرير بسبب ترويجها للإرهاب".

وعلى موقع بلازنج كاتفور كان العنوان، أستراليا: مقابلة شجعت فقط فكرة أن حزب التحرير خطير بمجموعه الذي تشكل كلماته تهديدا حقيقياً.

 

14/10/2014