التاريخ الهجري     26 من صـفر 1436                                                                                      رقم الإصدار:  1436هـ / 009 

          التاريخ الميلادي     2014/12/18م

 

بيان صحفي

اغتيال الإمام عبد الله بخاري - رحمه الله - في اسطنبول!

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾

 

 

نشرت صحيفة صباح اليومية التركية على موقعها باللغة الإنجليزية على الإنترنت بتاريخ 13/12/2014م خبر الجريمة البشعة التي وقعت صباح يوم الأربعاء 10/12/2014 في اسطنبول.

 

خلال اجتماعه مع بوتين في 10/12/2014، طلب طاغية أوزبكستان كريموف من شريكه في الجريمة بوتين المساعدة في مواجهة الإسلام الذي يقض مضجعه، وفي اليوم نفسه قام جهاز المخابرات الروسي بالتنسيق مع جهاز المخابرات الأوزبكي باغتيال الإمام عبد الله بخاري، شهيد كلمة الحق، 38 عاما، في مدينة اسطنبول حين كان يهم بالدخول إلى مقر المعهد العلمي الذي كان يلقي فيه الدروس الشرعية على طلابه. وكان الشهيد عبد الله بخاري قد اضطر إلى الهجرة من بلده أوزبكستان بسبب ملاحقة أجهزة قمع الدكتاتور كريموف له وتهديد حياته وأسرته، ورغم تلقيه تهديدات متكررة بالقتل إلا أنه أصر على المضي قدما في دعوته للتخلص من طغيان الدكتاتور كريموف.

 

تأتي جريمة الاغتيال هذه ضمن مسلسل طويل من جرائم الطاغية كريموف وشريكه بوتين اللذين أعلنا الحرب على حملة الدعوة الإسلامية ليس فقط في روسيا وآسيا الوسطى، بل حتى في الخارج. فقد سبق لأجهزة المخابرات الروسية والأوزبكية أن ارتكبت في 2009 و2011 عدة اغتيالات في تركيا ضد ناشطين يدعون للتخلص من طغيان كريموف، بل وضد إعلاميين يفضحون جرائمه، وبحسب التقارير الصحفية فإن هناك لائحة من الناشطين المعارضين لكريموف مستهدفة بالاغتيالات. وفي عام 1995، اختطفت أجهزة الأمن الأوزبكية الإمام عبد الولي ميرزاييف في مطار طشقند. وفي أغسطس 2006، قُتل الإمام محمد رفيق كمالوف، في قرغيزستان. وفي فبراير 2012، كانت محاولة اغتيال الإمام عابد قاري نزاروف في السويد، وآخر تلك الجرائم اغتيال الإمام عبد الله بخاري في تركيا.

 

 

رحم الله الإمام عبد الله بخاري وتقبله في ركب شهداء الدعوة وبوأه الدرجة العليا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. نسأل الله سبحانه أن ينتقم من طاغية أوزبكستان وشريكه طاغية روسيا عاجلا غير آجل.

 

إن هذه الدماء الزكية ستكون بإذن الله شعلة من نور تزيد المسلمين عزمًا وتصميمًا على افتداء دينهم بكل غالٍ ونفيس، كما ستكون لعنةً تقض مضاجع طاغية أوزبكستان وشريكه بوتين، قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.

 

اللهم إنا على ثقة ويقين بك وحدك وكفى بالله وكيلا، اللهم ثبت أقدام إخواننا واغرس السكينة في قلوبهم.. إن هذه الدعوة هي سبيلك وأنت وعدت من يتبع سبيلك بالنصر والتمكين، وأنت الحق ووعدك حق:

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل