حزب التحرير في أمريكا يخيف الحاقدين على الإسلام في عقر دارهم
التفاصيل
نشرت منظمة أمريكية تدعى (المسئول عن المساواة والحرية ) "ريل" على موقعها، مقالاً تحت عنوان " مؤتمر لحزب التحرير المناهض للديمقراطية في مدينة لمبرد في ولاية ألينوى في تاريخ 20/12."
بدأ المقال بالقول: "مرة أخرى سوف يكون هذه المرة مؤتمر عام لحزب التحرير الإسلامي المناهض للديمقراطية هدفاً لمدينة تقع في ضواحي شيكاغو، هي لمبرد، ولكنهم سوف يستخدمون بناية تابعة للحكومة هذه المرة."
ووصفت المنظمة الحزب بالجماعة المتطرفة وأنها تقف ضد الديمقراطية وحرية الأديان، وأنّ الحزب دعا إلى قتل اليهود، وأنّه يطالب الآن بجلد الشواذ جنسياً ورجمهم لمنع انتشار مرض الايدز، وأنّه دعا باستمرار إلى قتل شخص يعمل في الجامعة في بنغلادش، وخلال النشرات التي وزعها الحزب في شهر حزيران في المؤتمر الذي عقد في اوكلون دعا إلى إنزال عقوبة القتل لمن يرتد عن الإسلام."
وفي محاولة يائسة لإلصاق تهمة الإرهاب وربط الحزب بأعلى درجات الإرهاب تقول المنظمة: "إنّ حزب التحرير يدعو إلى قتل اليهود والهندوس، وهو يعمل على تخريج أفراد أصوليين للقيام بأعمال انتحارية".
وتضيف المنظمة: "يعقد حزب التحرير- أمريكا مؤتمره في مدينة لمبرد بعنوان (الأزمة في باكستان – الأحداث الحالية وإلى أين تتجه) ليعارض العملية العسكرية المدعومة من قبل الحكومة الباكستانية ضد جماعة طالبان والقاعدة الإرهابيتين في وزيرستان". محاولة بذلك ربط الحزب بالجماعات الإسلامية المصنفة بالإرهاب غربيا.
وتستشهد المنظمة بمقال نشر في صحيفة التايمز اللندنية في حزيران الماضي، قائلة: "... حيث تم مراقبة أعضاء من حزب التحرير في بريطانيا ذهبوا إلى باكستان للبحث عن أعضاء مؤثرين في المؤسسة العسكرية، من أجل القيام بانقلاب عسكري ضد الحكومة الباكستانية الحالية".
وتقول المنظمة على لسان الصحيفة اللندنية: "إنّ هدف حزب التحرير إخضاع المسلمين والدول الغربية لقوانين الإسلام وأحكام الشريعة - بالقوة إذا تطلب الأمر - والتي يجب فيها على المرأة أن تغطي جميع جسمها، ورجم الزاني حتى الموت، وقطع يد السارق، وأنّ حزب التحرير يهدف إلى الحكم بالإسلام ثم التوسع عن طريق فرض العقيدة واستخدام القوة العسكرية للدول غير الإسلامية إذا رفضت الخضوع للحكم الإسلامي، وأنّ رفع راية القتال سوف يكون جزء من السياسة الخارجية للخلافة، وأنّ هؤلاء هم الذين يسعون إلى الجهاد العدائي وقد ذهبوا إلى باكستان ومنهم الأمريكيون الخمسة من منطقة شمال فرجينيا الذين ألقي القبض عليهم في باكستان قبل أسبوع، وأنّ حزب التحرير في باكستان يدعو الشباب من سن الخامسة عشرة إلى العسكرية للتدرب على الجهاد".
وتضيف المنظمة قائلة: "في الوقت الذي تشجع فيه مدينة لمبرد على السلام، يعمل حزب التحرير على استخدام المبنى الحكومي ليطلع الأمريكيين في شيكاغو على تفوق الإسلام، من خلال الأحداث التي تجري في الباكستان، على خلاف المؤتمر الذي عقد في حزيران والذي كان في مكان خاص في فندق الهوليدي إنّ، في هذه المرة سوف يقوم حزب التحرير باستئجار مكان عام من بلدية لمبرد، نحن متأكدون من أنّ بلدية لمبرد وحكومة لمبرد لا يوجد لديهم معلومات من هو وماذا يعني حزب التحرير، لذلك نحث القرّاء أن يتصلوا بحكومة لمبرد وبالإعلام وتحذيرهم من هذا الحزب".
وفي محاولة لإرسال رسالة إلى المسئولين في لمبرد تقول: "قامت إحدى الجامعات البريطانية – كلية ميري كوين - قبل عدة أسابيع بمنع حزب التحرير من استعمال مبنى الجامعة لعمل نشاط لهم، عندما قام الإعلام بالكشف عن منشور على موقع الانترنت للحزب كان قد طلب من المسلمين قتل اليهود أينما وجدوهم".
من الواضح أنّ هذه المقالة مليئة بالمغالطات والأكاذيب والتلفيق، وأنّ كثيراً من هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى دليل، وهم بذلك يريدون تضليل الأمريكيين، وشحنهم بالكراهية والعداء ضد الإسلام والمسلمين، وهم كذلك يريدون أن يرسلوا برسالة إلى المسلمين في أمريكا وتخويفهم من الحزب من خلال وصم الحزب بالإرهاب ومحاولة ربطه بطالبان والقاعدة، حتى يبتعدوا عنه.
ولكن صدق الله العظيم القائل: {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ } إبراهيم46.