الأحد، 24 رمضان 1441هـ                                17/05/2020م                        رقم الإصدار: ب /ص – 1441 / 09

بيان صحفي

السلطة الفلسطينية تتعايش مع الوباء والاحتلال

وتؤكد حربها على الله بإغلاق المساجد ومنع صلاة العيد والجمعة!

أعلن رئيس وزراء السلطة محمد اشتية خلال مؤتمر صحفي، عقده مساء أمس السبت عن فتح كافة المحال التجارية في كافة محافظات فلسطين حتى مساء الجمعة المقبل وأنه ابتداء من مساء الجمعة المقبل ستمنع الحركة بشكل كامل في جميع المدن والمخيمات والقرى وحتى نهاية يوم الاثنين 25/5/2020، أما بعد يوم الثلاثاء 26/5/2020، أي بعد عيد الفطر السعيد فستتم دراسة الإجراءات النهائية لإعادة الحياة إلى طبيعتها.

من الواضح أنّ السلطة الفلسطينية بدأت تتبوأ درجة متقدمة في حربها على الإسلام بعد أن أتقنت دور التنسيق الأمني مع الاحتلال، فها هي تضيف إلى مهامها وجدول أعمالها الحرب على الإسلام وشعائره بقوة ووقاحة... وأضحى واضحاً جداً أنها تتخذ من وباء كورونا ذريعة لإبقاء المساجد مغلقة أطول فترة ممكنة.

فكل المحلات التجارية مفتوحة والعمال يدخلون ويخرجون للداخل المحتل - يوميا - بالآلاف، أما المساجد وصلاة الجمع فهي مغلقة وممنوعة! بل مثلما أفسدت السلطة على المسلمين عيدهم الماضي حينما ضللتهم ودفعتهم لصيام يوم عيد الفطر رغم رؤية الهلال رؤية شرعية، ها هي هذه المرة تريد بكل وقاحة أن تمنعهم من أداء صلاة العيد، فتقرر فتح البلاد على مصراعيها قبل وبعد أيام العيد، بينما تغلقها وتضيق على الناس عبادتهم لربهم بصلاة العيد وصلة الأرحام وشعائر العيد!

إذ لا يوجد ما يبرر هذا الإغلاق الآثم سوى استهداف صلاة الجمعة وصلاة العيد، أي استهداف الإسلام وشعائره العظيمة، فأكثر المحافظات خالية من الإصابات، وفي المحافظات المصابة الأعداد محصورة معلومة ولا تكاد تذكر، والناس يجتمعون في الأسواق والشوارع والعمل، بل وتكتظ بهم الأسواق والمحلات، والعمال يذهبون ويجيئون دون فحص أو مراقبة، فلماذا تمنع السلطة إذاً صلاة الجماعة والعيد وتفسد على الناس طاعتهم في يوم عيدهم؟!

لقد تحدث رئيس وزراء السلطة في خطابه عن ضرورة تحريك عجلة الاقتصاد وعدم القدرة على إبقاء مصالح الناس معطلة بعد أن أذاقوا بإجراءاتهم الرعناء الناس الأمرّين، وتحدث عن ضرورة التعايش مع الإجراءات الصحية، دون أن يكون من نصيب شعائر الإسلام شيء في قاموس السلطة المجرمة، فكل الأعمال والأفكار قابلة للتفكير والدراسة والتطوير، أما ما يتعلق بالإسلام فحرب بلا هوادة واستهتار علني وقح بحق الله في ملكوته.

بل إنّ السلطة في هذه الأثناء التي تحارب فيها شعائر الإسلام وتستميت من أجل منع المسلمين من أداء صلواتهم وعباداتهم، بصدد المصادقة على قوانين جديدة تستهدف أحكام الإسلام ومنها قانون حماية الأسرة وفق اتفاقية سيداو الآثمة.

وبينما السلطة منشغلة في حرب الإسلام وشعائره والمساجد، ينشغل يهود في فرض واقع جديد على الأرض يجعل من السلطة حكام مقاطعات وروابط للقرى، فبدلا من أن تنشغل السلطة بالتصدي للاحتلال تنشغل أجهزتها الأمنية بحماية الاحتلال وإغلاق المساجد، ويتلهى قادة السلطة باجتماعات وخطابات جوفاء فارغة.

إنّ السلطة وبعد أن رسخت واقع الذراع الأمني للاحتلال وقدست التنسيق الأمني تريد أن ترسخ واقع الجندي المحارب للإسلام والمعادي لدين الله، وإنّ السكوت عليها وعلى جرائمها مصيبة وإثم عظيمان.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين