الأحد 28 ربيع الآخر 1442 هـ                                    13/12/2020 م                                     رقم الاصدار: ب/ص - 05/1442

 

بيان صحفي

الاحتلال الغاشم يشنُّ حملة ضد دعاة الخير وحملة الدعوة المقدسيين

 

يشنُّ كيان يهود المجرم حملة ضد دعاة الخير وحملة الدعوة المقدسيين ممن يدرّسون ويخطبون في المسجد الأقصى وساحاته، وشملت الحملة استدعاءات وقرارات إبعاد عن المسجد الأقصى وصلت لمدة ستة أشهر، واقتحام لأماكن العمل والبيوت بشكل بربري والعبث في محتوياتها وتفتيشها.

 

تأتي هذه الحملة الحاقدة في محاولة من كيان يهود لمنع كلمات الحق في المسجد الأقصى التي تحمل الخير للمسلمين، ولإسكات نداءات استنصار الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير المسجد الأقصى، تلك الكلمات والنداءات التي باتت ترعب كيان يهود وتهز الأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين.

 

إنّ هذه الحملة المسعورة على دعاة الخير التي يقوم بها يهود، أشد الناس عداوة للذين آمنوا، تأتي بعد الأعمال المؤثرة التي انطلقت من المسجد الأقصى لرفض خيانة التطبيع في ظل تسارع حلقاتها المخزي من الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين برعاية ترامب، وعلى إثر تعالي أصوات المقدسيين المطالبة للأمة وجيوشها بأن تدخل المسجد الأقصى تحت رايات التوحيد ومع جيوش التحرير وليس عبر مطارات وسفارات الاحتلال وتحت حراب المحتلين.

 

إن المسجد الأقصى عرين الإسلام والظاهرين على الحق ونقطة انطلاق الدعوة لإقامة الخلافة، وعدوان يهود ـ قتلة الأنبياء ـ على حملة الدعوة والمسجد الأقصى لن يزيد حملة الدعوة إلا قوة ومضاءً، وسيبقى المسجد الأقصى مشرقاً بنور الإسلام وحملة الدعوة بإذن الله، ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.

 

وإن ظن يهود أن أمريكا والغرب أو حكام السعودية ومصر والأردن سيحمونهم من انتقام الأمة فهم واهمون ونحسبهم يعلمون هذا ولكنهم قوم لا يعقلون، فجرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى وأهل فلسطين وحملة الدعوة هي الوقود الذي يشعل الأمة الإسلامية، وقريباً إن شاء الله لتُطيحنَّ الأمة بالسيسي وحكام آل سعود وحكام الأردن والأنظمة الخائنة في البلاد الإسلامية، وتزحف الأمة بجيوشها إلى المسجد الأقصى هاتفة بهتاف رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل خيبر «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ» رواه البخاري.

 

إن جرائم كيان يهود بحق الإسلام وأهل الأرض المباركة لن تتوقف؛ فهم كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواولكن ثقتنا بالله القوي العزيز عظيمة، وثقتنا بالأمة الإسلامية كبيرة فهي خير أمة أخرجت للناس، وحُقَّ لأمة محمد أن تنهض لمهمتها التي ارتضاها الله لها فتقيم الدين وتجاهد في سبيل الله، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ * لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين