الثلاثاء 04 رجب 1442 هـ                                                       16/2/2021 م                                                                   رقم الاصدار: ب/ص- 08/1442

بيان صحفي

الذكرى المئوية لهدم دولة الخلافة ذكرى حزينة تشحذ الهمم لتجاوزها

 

تمر علينا في هذه الأيام من شهر رجب الخير ذكرى حزينة أليمة لمصاب جلل حل بالأمة الإسلامية فأقعدها مئة عام وأصابها بالشلل وكل علامات المرض والإعياء، ومن بعد ذلك المصاب الجلل تحولت الأمة الإسلامية من مكان عليّ في صدارة الأمم إلى دويلات متفرقة تابعة في ذيل الأمم، وأصاب أبناءها الفقر والهوان والضعف، وتطاول عليهم أراذل الناس وشرار الخلق، فاحتُلت بلادهم وديست كرامتهم وأريقت دماؤهم، وباتت صور ومشاهد الحزن والمآسي أخبارا يومية في حياتهم.

تلك الذكرى الأليمة، هي ذكرى هدم دولة الخلافة العثمانية في الثامن والعشرين من رجب لعام 1342هـ، التي من بعدها احتلت بلاد المسلمين وعلى رأسها الأرض المباركة فلسطين، حيث اغتصبها يهود وأقاموا عليها كيانهم فعاث فيها الفساد يدنس قبلة المسلمين الأولى ويستضعف أهلها، وجعل له فيها ذراعا أمنيا أسموه السلطة الفلسطينية، فكانت رأس حربة له في البطش بأهل فلسطين ومحاربة دينهم والاعتداء على حرماتهم، وجعلوا من بعدها الحديث حول فتات من الأرض وأوهام من السيادة مقابل تطبيع شامل واعتراف كامل بالاحتلال وإجرامه في الأرض المباركة فلسطين.

والأهم من كل ما أصاب المسلمين من ذل وهوان ومصائب بسبب هدم دولة الإسلام، هو غياب شرع الله عن الحكم، فأصبحت السيادة للطاغوت والسلطان للاحتلال والاستعمار وأدواتهم، فغاضت الطمأنينة من بين المسلمين وتكدرت حياتهم، وأصابهم ما يبكي الشجر والحجر، في الشام ومصر واليمن والعراق وليبيا وأفريقيا وبورما وتركستان الشرقية، وأفغانستان والشيشان، وسائر بلاد المسلمين، وحلت بهم مصائب الدنيا وما فيها من فقر وعوز وعذاب.

وإننا في هذه الأيام الفضيلة من شهر رجب، نستذكر هذه الذكرى الأليمة التي بلغت المئة عام لنشحذ الهمم، ونطرق الأسماع لنوصل صوتنا إلى كل مخلص وغيور، من عامة المسلمين ومن أهل القوة والمنعة فيهم، ليهبوا معنا نحو جعلها ذكرى من الماضي، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وكلنا ثقة بنصر الله القوي الجبار، وأمل بالأمة الإسلامية وأبنائها الأبرار. ولقد اخترنا لذلك شعار "في الذكرى المئوية لهدم الخلافة.. أقيموها أيها المسلمون"، سائلين الله أن يبلغ عنا ما نعجز عنه، وأن يهدي قومنا وأهل القوة والمنعة فيهم إلى سبيل نصر المؤمنين وإقامة شرع الله، قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين