الثلاثاء ٢٤ جمادى الأولى 1443هـ                                28/12/2021م                   رقم الإصدار: ب /ص – 1443 / 06

 

 

سلطة ابن العلقمي تبرهن من جديد على معاداتها للإسلام وراية رسول الله ﷺ

بقرار فصل الأستاذ حسين أبو الحج

أقدم وزير تربية السلطة، في حكومة اشتية، مروان عورتاني على إيقاع عقوبة الفصل بحق الأستاذ حسين أبو الحج، وذلك على خلفية إجابته على سؤال أحد الطلبة عن الفرق بين راية رسول الله ﷺ وأعلام سايكس-بيكو. وجاء في نص القرار (استنادا إلى البند ١٠ من المادة ٦٨ من قانون الخدمة المدنية الفلسطيني، فقد تقرر إيقاع عقوبة الفصل من الخدمة بحقك اعتبارا من تاريخ ٢٢/١٢/٢٠٢١ وذلك لمخالفتك الأنظمة والقوانين والتعليمات المعمول بها في وزارة التربية والتعليم والمتمثلة في قيامك باستغلال وظيفتك كمعلم للتأثير في الاتجاهات الوطنية للطلبة من خلال بث أفكار تتنافى مع القانون والنظام)!

إن هذا القرار الجريمة هو شاهد صارخ على عداء سلطة التنسيق الأمني، أرباب الاحتلال والدول المانحة، للإسلام وراية رسول الله ﷺ، ويؤكد أن هذه الحكومة برئيسها ومجلس وزرائها ووزير تعليمها لا يكترثون بدين الله ولا بكتاب الله ولا سنة رسوله ﷺ، ما يدلل على مدى الغلّ الذي يملأ قلوبهم تجاه هذا الدين وتجاه راية الإسلام التي تغيظ الكافرين والمنافقين ومن والاهم ويقتات على موائدهم، فتباً لها من سلطة وتباً لهم من وزراء أعداء لدين الله يقدسون أعلام الاستعمار وقلوبهم معلقة بالفرنسيين والإنجليز واضعي أعلامهم وراسمي حدودهم، بينما يعادون راية رسولنا محمد ﷺ ويعتبرون الدعوة والترويج لها خروجاً عن القانون والنظام!

إن أهل فلسطين هم مسلمون، يحبون محمداً ﷺ ويحبون رايته، رغما عن أنف السلطة العميلة. إن السلطة بحكومتها ووزارة تربيتها ليست مخولة بالعبث بعقول أبنائنا إلا بحبل من الاحتلال والاستعمار، الذي يريد أن يُنشئ جيلاً بلا قيم، لا يعبأ بالقدس ولا المقدسات ولا يغار على دينه وعرضه ويرى في المستعمر والمحتل قدوة، لهذا الغرض يدفع لكم الاتحاد الأوروبي الأموال يا عورتاني ولذلك تغيظكم راية رسول الله ﷺ والداعون لها!

وهنا نعيد السؤال لعورتاني، ما الفرق بين راية رسول الله وأعلام سايكس-بيكو؟ أم أنه لا يستطيع الإجابة؟! أم أنه سيُقال من منصبه إن نطق بالحق والحقيقة أم ماذا؟!

ثم ما هي الاتجاهات الوطنية التي تخشى حكومة اشتية ووزارة تربيتها عليها؟ هل هي نبذ المقاومة باسم العنف وتجريمها؟! أم هي حب يهود والحرص على إنهاء "عذاباتهم" باسم السلام؟! أم هي التنسيق مع المحتل الذي يقتل الشهداء ويصادر الأرض ويهدم البيوت صباح مساء؟! أم هي الانحلال الخلقي والبرامج الإفسادية التي تغزو بها المؤسسات النسوية والجمعيات الغربية مدارسنا؟! وضّحوا لنا اتجاهاتكم "الوطنية" التي تخشون عليها وتدافعون عنها!!

إن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، فهي تعبير صارخ عن مدى عداء السلطة للإسلام ومفاهيم الإسلاموراية الإسلام، وستكون وصمة عار في جبين كل من شارك فيها، ونؤكد للسلطة وحكومتها أنكم جراد عابر، والإسلام بأهله وحملته راسخون في الأرض التي باركها الله، وبإذن الله لن يطول ذلك اليوم الذي سيحاسب فيه كل هؤلاء المجرمين.

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين