الجمعة 29 شعبان  1443 هـ                                      1/4/2022 م                       رقم الاصدار: ب/ص- 14/1443

﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾
يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين إلى الأمة الإسلامية كافة وإلى أهل الأرض المباركة في فلسطين بأطيب التهاني والمباركات بحلول شهر رمضان الكريم، شهر الخير والبركات، سائلين المولى عز وجل أن يعينهم على صيامه وقيامه ويهديهم فيه إلى الصالحات ويتقبل منهم الطاعات.
أيها المسلمون:
يأتي رمضان هذا العام على أهل الأرض المباركة وقد اشتدّت عليهم الأحوال، وإن كانت شديدة في كل حال؛ فمن عدو غاصب يعيث في الأرض فسادا وقتلا، يعتقلهم ليلا وينكل بهم نهارا ويقتحم أقصاهم ويحرمهم من قيام رمضان في مسراهم، ومن سلطة خانت قضيتهم وذلت لعدوهم وأفسدت عيشهم، إلى حكام لم يكتفوا بالخذلان وإنما يمعنون هذه الأيام في كيدهم السافر وتطبيعهم المخزي وتآمرهم على أهل فلسطين مع كيان يهود جيئة وذهابا، ولكن بركة الأرض المباركة وأهلها والخيرية الكامنة في أمة محمد عليه الصلاة والسلام تأبى إلا أن تشرق وسط الظلام، فها هم أهل فلسطين يستقبلون رمضان وهم على ثغور الدين والأعراض يقفون بجموعهم لله وقفات فينكرون منكر المفسدين ويضربون على أيدي العابثين، وهم في الوقت ذاته وفي هذه الأيام يُدخلون الرعب إلى قلب الكيان الغاصب فيزعزعون أمنه ويربكون جيشه الجبان، ويرسلون بذلك للأمة وجيوشها رسالة بإمكانية قلع هذا الكيان وقرب زواله.
أيها المسلمون:
إن رمضان شهر عظيم تُعظّم فيه أجور الطاعات، وإن من أعظم الطاعات أن تنهض الأمة من جديد، وأن تتحرك لإقامة دينها واستعادة سلطانها، وأن تجعل مع أجر تلاوة القرآن في رمضان سعياً لإقامة أحكامه وتطبيق شرائعه، وحينئذ سيكون التحرير أمرا واقعا وتكون صلاة التراويح في الأقصى خلف أمير المؤمنين قاب قوسين أو أدنى، وإنه لأمر عظيم ولكنه يسير بإذن الله إن حسمت الأمة أمرها وتوكلت على الله فجدت السير في خير الشهور إلى خير العمل.
بارك الله لكم في شهركم وأعانكم على طاعته ووفقكم لنصرة دينه


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة – فلسطين