eidfeter20423

بأطيب التهاني والتبريكات يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة
فلسطين من كافة المسلمين في الأرض بعامة، ومن أهل الأرض المباركة بخاصة، سائلا
المولى عز وجل أن يتقبل منهم الصيام والقيام والطاعات وسائر القربات.
أيها المسلمون:
إن الله عز وجل، وهو الذي فرض على المسلمين صيام رمضان كعبادة يتقربون بها إلى الله
ولعلهم يتقون، هو الذي فرض علينا أحكام الإسلام الأخرى وإقامة الدين بجملته أيضا، ففرض
القتال وفرض حمل الدعوة كما فرض الزكاة، وفرض إقامة الحدود كما فرض الحج، وأوصانا
بالوحدة بوصفنا أمة واحدة وقررها لنا كما قرر العبادة (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ
فَاعْبُدُونِ)، والله عز وجل هو الذي أوجب الحكم بما أنزل في شرعه وكتابه وأوجب للقيام بذلك
إقامة سلطان للإسلام بين المسلمين، دولة إسلامية واحدة يحكمها خليفة واحد،
لقد كان الأصل في هذه الأحكام كلها أنها هي الظرف الطبيعي الذي يصام به في رمضان وفيه
يقام، وذلك بخلاف ما يجري الآن في بلاد المسلمين، حيث المسجد الأقصى تحت حراب كيان
يهود وفوق رؤوس المعتكفين فيه بنادق جيش هذا الكيان الغاصب وهراواته، وأما بقية بلاد
المسلمين ففقر مدقع وعجز وذل ومنكرات، وسجن للعلماء وبأس شديد بينهم ومؤامرات،
أوجدها حكامهم الذين عطلوا شرع الله وحكموا غير ما أنزل الله،
وكما أخبر النبي عليه الصلاة السلام بأن للصائم فرحتان فرحة يوم فطره وفرحة يوم لقاء
ربه، فإننا نسأل الله عز وجل أن يأتي رمضان المقبل وقد أضيفت لفرحتهم فرحة بزوال
طغاتهم وإقامة دينهم وإعادة خلافتهم وتحرير أرضهم، وما ذلك على الله بعزيز،

وكل عام وأنتم بخير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين