الأحد 29 جمادى الأولى  1438 هـ                                 26/02/2017 م                             رقم الإصدار: ب ن /ص - 1438/16

 

بيان صحفي

الوقفة الاحتجاجية السلمية في الخليل تؤكد رفض الاعتقال السياسي

والسلطة تؤكد على بلطجيتها وكذبها وتضليلها

في مركز مدينة الخليل وبمشاركة جمع غفير من عائلة الجعبري وعائلات آل تميم وأنصار وأعضاء حزب التحرير تمت أمس السبت 25/2/2017 الوقفة الرافضة للاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة، وذلك تلبية للدعوة التي وجهها الحزب بهذا الخصوص لأهل الخليل.

وبالرغم من تقديم الحزب إشعارا لشرطة الخليل واستكمال الناحية القانونية، وتسليم الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان نسخة عنه، وإعلان آل تميم المشاركة في الوقفة وكذلك إعلان عائلة الجعبري المشاركة في الوقفة انطلاقا من مسجد السراحنة، إلا أن السلطة أبت إلا أن تتصرف كالعصابات ببلطجية وعنف مع المشاركين في الوقفة ومع المارة فأطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع واستعملت الهراوات وآذت المشاركين والمارة من النساء والأطفال وأصحاب المحلات في مشهد مخز للسلطة وأجهزتها الأمنية، مما أدى إلى إصابة العشرات بالجروح والرضوض والكسور والاختناق، واعتقلت أثناء الوقفة وبعدها العشرات.

إن عربدة السلطة هذه تذكرنا بتصرفات جنود كيان اليهود بعد المجزرة التي ارتكبوها في المسجد الإبراهيمي التي يصادف ذكراها هذا اليوم.

وكانت السلطة قد اعتقلت مجموعة من شباب الحزب في الليلة السابقة للوقفة من مدينة الخليل وقراها، ونصبت صباح يوم الوقفة الحواجز على مداخل المدينة وعلى المفترقات، وحولت وسط المدينة لثكنة عسكرية، في محاولة يائسة منها لمنع الناس من المشاركة في الوقفة ولتكميم الأفواه وإسكات من ينكر عليها وعلى رئيسها جرائمهم.

إن السلطة لم تكتف بجريمة اعتقالها لمجموعة من شباب حزب التحرير اعتقالا سياسيا تعسفيا عن الحواجز يوم السبت 4/2/2017، على إثر الوقفة التي نظمها آل تميم وعشائر الخليل رفضا لإعطاء السلطة 72 دونما من أرض الصحابي الجليل تميم الداري للروس، لم تكتف بذلك بل اعتدت على وقفة الاحتجاج السلمية أمس واعتقلت وجرحت العشرات، وفوق هذا تمارس التضليل والكذب بشأن الوقفة والمشاركين فيها!! ويكفينا ردا عليهم أن نذكر ما ورد على وكالة وطن في تقرير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "وفقاً لمتابعات الهيئة فقد نظم حزب التحرير مظاهرة سلمية على دوار ابن رشد في مدينة الخليل، بعد تقديم إشعار خطي إلى مدير شرطة المحافظة قبل 48 ساعة من تنظيم المسيرة حسب الأصول، وذلك احتجاجاً على استمرار الأمن الفلسطيني توقيف 15 من مناصري الحزب، على خلفية تظاهرة نظمت الأسبوع قبل الماضي ضد قرار نقل ملكية الأرض المقام عليها كنيسة المسكوب إلى البعثة الروسية الكنسية."

أما الفتن وإثارة النعرات الذي تهرطق به السلطة فهي من عمل السلطة ومن فرط بأرض الوقف لصالح الروس، فأهل فلسطين ومنهم شباب حزب التحرير ليس لديهم مشكلة مع نصارى فلسطين فهم يعيشون بيننا نحافظ على ذمتهم وعلى العهدة العمرية التي أعطاها لهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورفض المسلمين وأهل فلسطين خاصة تمليك الروس المجرمين أرضا وقفها رسول الله صلى الله عليه وسلم هو تقيد بالحكم الشرعي والتزام بشرع الله، ولكن السلطة الآثمة التي أدارت ظهرها للإسلام وأحكامه أضحت تعتبر الدفاع عن الأرض ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إثارة للفتن والطائفية ولسان حالها يقول عن أهل فلسطين الذين يرفضون التفريط بأرض فلسطين لليهود بأنهم مثيرو الفتن والنعرات!! ألا ساء ما يحكمون.

لقد تحولت السلطة الفلسطينية إلى عصابة من البلطجية التي لا تقيم وزنا لحرمات الإسلام، فتهدد القضاة في محاكمها وتضرب عرض الحائط بقوانينها التي شرعتها وتعتدي على حقوق الناس وحرماتهم، وتستقوي على الناس وتستخذي أمام الاحتلال بل تعمل لخدمته والدفاع عن أمنه...

وفي الختام:

إنه مع كل جريمة يقترفها حكام المسلمين تتأكد حاجة المسلمين للإسلام ولخليفة يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله rيقيم الحق وينشر العدل والخير بين الناس ويدافع عن حرمات المسلمين...

وإن بلطجة السلطة قد زادتها صغارا في أعين الناس وشدت من عزيمتنا ووثقت صلتنا بالمسلمين وأكدت لهم صدق ما نقول، وبإذن الله تعالى سنبقى ظاهرين على الحق ماضين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يظهر الله دينه ويخزي المجرمين.

وأخيراً:

إننا نحذر السلطة وأجهزتها الأمنية من غضب الله تعالى وعظيم بطشه وشديد نكاله، ونحذرها من غضب المسلمين لدينهم وحرماتهم وعاقبة الظلم وخيانة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإن كانت السلطة تظن أن البلطجة وقمع الناس هو السبيل لفرض وجودها، فلتعلم أن هذا هو سبيل زوالها... ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾.

﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة – فلسطين