تعليق صحفي

الناس يكتوون بنار خصخصة الكهرباء في جنين ومطالبات برحيل شركة كهرباء الشمال

قام نشطاء في جنين بتعليق يافطات وبوسترات تطالب بعودة الكهرباء الى بلدية جنين .وعلق النشطاء يافطات مكتوب عليها ارحلوافي اشارة إلى شركة توزيع كهرباء الشمال. وبوسترات تطالب مجلس البلدية بإعادة خدمة قطاع الكهرباء إلى بلدية جنين كما كان سابقا قبل تأسيس شركة توزيع كهرباء الشمال .

واشتكى المحتجون أمام البلدية، وهم من القوى الوطنية، من:تراجع أوضاع الكهرباء في جنين، وارتفاع اسعار الكهرباء بشكل مرهق للمواطن،وارتفاع بيع الكيلو واط للاستهلاك المنزلي بثلاث اضعاف،وارتفاع رسوم الاشتراك الى الضعف عن السابق،وعدم دقة ساعات كهرباء الدفع المسبق.

اعتمدت البلديات ومن ورائها السلطة على تبرير خصخصة الكهرباء على دعاوى انخفاض سعر الكهرباء وتقديم خدمات أفضل للمواطنين حال الخصخصة، لكن تلك الدعاوى سرعان ما انهارت أمام الواقع الحقيقي الذي يكتوي به أهل جنين وبقية المناطق الذي خُصخصت فيها الكهرباء والمياه، فلا الخدمة تحسنت ولا الأسعار انخفضت، ولم تعد البلدية تحمل همّ المواطنين لا سيما الفقراء والمعوزين منهم، ففقدت مبرر وجودها بتقديمها المواطنين لقمة سائغة للشركات الخاصة.

تلك عقلية الإدارة و"اللارعاية" الرأسمالية وتلك أساليبهم في الخداع، والمعاناة وسوء الأوضاع المعيشية هو ما يمكن أن يجنيه الناس من كل ذلك.

لقد حذر حزب التحرير في فلسطين الناس، وهو ناصح أمين لهم، من خطر خصخصة المياه والكهرباء، كما حذر من مشروع العدادات مسبقة الدفع كونها الخطوة الأولى على طريق الخصخصة وطوق أسر للناس تمكّن السلطة من جباية الضرائب المختلفة بربط حصول الناس على الخدمات الأساسية بدفع الضرائب بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي، مما يزيد من  معاناة الناس ويضيق سبل العيش عليهم.

إن السلطة، ومن ورائها الدول الممولة الغربية، لا يهمها مصالح الناس وثباتهم في أرضهم وديارهم بل تحرص على تهجيرهم لإنجاح المشاريع الاستعمارية وتمكين يهود من الأرض المقدسة، وإن زيادة معاناة الناس يسهم في ذلك بشكل مباشرة، بل هي وصفة أعدّت خصيصاً لذلك.

لذا على أهل فلسطين كافة أن يرفعوا صوتهم عالياً في وجه ظلم السلطة وأدواتها وأن يرفضوا السياسات المخالفة للشرع والرامية لزيادة معاناتهم فالسكوت يُجرِّئ هؤلاء فيستمروا في غيهم ويمضوا في مخططاتهم الجهنمية ويزيد من معاناة الناس، والصدع بالحق ورفض الظلم يُبرئ الذمة ويرفع المعاناة بإذن الله.

قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم من رفق بأمتي فارفق به،ومن شق عليهم فشق عليه"

25-9-2013