تعليق صحفي

مدح الأنظمة المجرمة في الشهر الفضيل زور من القول وبهتان!

 

صرح رئيس حركة حماس اسماعيل هنية متغزلا بالنظام السوري بالقول: "إن حماس لم تكن يوما على عداء مع النظام السوري"، حيث نفى أية تصريحات له بخصوص الثورة السورية.

إن هذا التصريح الذي يتملق فيه رئيس حركة إسلامية نظاما خائنا مجرما كالنظام السوري يندرج في اطارين:

الأول: استرضاء الأنظمة رغم عمالتها واجرامها ومحاولة التقرب منها استجلابا للدعم، وكأن دعم هذه الأنظمة سيحرر شبرا أو يرفع ظلما! بل إنه الركون المفضي الى ذل الدنيا والآخرة (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ).

والثاني: محاولة التقرب من بعض الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت النظام السوري حرصا على التقارب معها والتقوي بها في مسألة مناكفة السلطة في رام الله، خاصة في سياق ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية حول نية حماس تشكيل مجلس وطني فلسطيني مواز للمجلس الوطني الذي عقدته السلطة في رام الله، رغم أن هذا قد يكون خطوة في السير نحو ما يعرف بصفقة القرن، تتحملها السلطة بشقيها في رام الله وغزة.

لقد ادعت الحركات في فلسطين أن سبب قيامها هو تحرير فلسطين، فاذا بها تتحول كمبيض لسواد وجه الأنظمة التي تحرص كل الحرص على كيان يهود! وإن من الزور مدح هذه الأنظمة أو محاولة اعتبارها مجرد انظمة تقام معها العلاقات وأن لها مواقف مشرفة!!

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ(