تعليق صحفي

نعم، لولا الأنظمة العميلة ما كان ليهود احتلال الأرض المباركة وما بقي كيانهم ساعة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية "إذا نظرتم إلى إسرائيل، فإن إسرائيل ستكون في ورطة كبيرة من دون السعودية. فماذا يعني ذلك؟ هل تعتزم المغادرة؟ هل تريدون أن تغادر إسرائيل المنطقة؟"

ما قاله ترامب حقيقة، بغض النظر عن أهداف تصريحاته، وأهل فلسطين وعموم المسلمين يدركون هذه الحقيقة بالحس ويعلمونها علم اليقين؛

فيهود ما كان لهم أن يحتلوا فلسطين إلا بخيانة الأنظمة العربية التي سلمتهم فلسطين على طبق من ذهب في مسرحيات هزلية سميت حروباً. وكيان يهود كيان هش ونمر من ورق ما كان له أن يبقى في محيط من المسلمين المتعطشين لتحرير مسرى رسولهم إلا بحماية الأنظمة العربية، وما تقوم به السلطة من تنسيق أمني هو مثال مصغر على دور هذه الأنظمة في حماية كيان يهود.

ولم تكن تصريحات ترامب هذه الأولى من نوعها، بل تكلم بها الحكام العملاء الغابرون الذين أسقطتهم الثورات، فمبارك والقذافي وصالح تحدثوا أن سقوط عروشهم سيهدد أمن كيان يهود، وها هو ترامب يتحدث عن ابن سلمان المترنح بنفس المنطق ويسوق نفس الذريعة لبقاء حكمه ولتبرير دعمه.

وكل ذلك يؤكد أن هذه الأنظمة تنطلق في أعمالها ومخططاتها وتدخلاتها في المنطقة من منطلق حماية كيان يهود ربيب سيدتهم أمريكا، ويؤكد أن تحرير فلسطين يمر عبر إسقاط هذه الأنظمة التي تحول بين المسلمين وتحرير الأرض المباركة.

23-11-2018