تعليق صحفي

النظام السعودي ينحدر من التطبيع السري إلى العلني دون خجل ولا حياء!!

وَجه رئيس رابطة الطيارين "الإسرائيليين" دعوة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والطيارين (السعوديين) للمشاركة في مؤتمر الطيران الذي سيعقد في مدينة "تل أبيب" في شهر مايو/ أيار المقبل. ومما ذكر في الرسالة"أن المنطقة تشهد تغييرات تبشر بمستقبل يسود فيه التعاون وأنه في المستقبل القريب، سيسافر الطيارون (السعوديون) فوق القدس في طريقهم إلى لندن، والطائرات (الإسرائيلية) ستدخل المجال الجوي (السعودي) في رحلاتها نحو الشرق الأقصى"وختم رسالته بأن "الطيران جسر بين البلدين… إننا نفتح مطاراتنا لاستقبال طائراتكم بسرور وود ومراقبو الجو في البرج في (تل أبيب) مستعدون لاستقبالكم".

وكان رئيس وزراء كيان يهود قد صرحقبل عدة أشهر أن إطلاق الرحلات الجوية بين نيودلهي و(تل أبيب) عبر الأجواء (السعودية) حدث تاريخي حصل بعد "عمل طويل وراء الكواليس"، وجاء ذلك تعقيباً على إطلاق شركة الطيران الهنديةIndia""Air أول رحلة جوية مباشرة وصلت (إسرائيل) وبحسب زعمهم كانت أول رحلة مباشرة لطائرة ركاب مدنية من نيودلهي إلى (تل أبيب) عبر المجال الجوي (السعودي) منذ عام 1948،وهو ما تكرر قبل عدة أيام حيث تم الإعلان عن سفرمئير بن شبات مستشار رئيس الحكومة "الإسرائيلية" للأمن القوميمن "تل أبيب"إلى الهند عبر المجال الجوي (السعودي) والعماني، والآن انتقل الحديث من استخدام الأجواء (السعودية) كخط مرور بين كيان يهود ودول أخرى إلى ترتيب رحلات مباشرة بين (تل أبيب) والرياض!

رغم أن النظام السعودي المجرم منذ غرس كيان يهود في جسد الأمة وهو في علاقة دافئة معه إلا أنه في السنوات السابقة كان يتحفظ على بعض الأمور العلنية ومنها الحظر الجوي وذلك لأغراض سياسية ومشاعرية تسهم في إطالة حكمهم الظالم، ولكن في ظل المجرم المتهور محمد بن سلمان وسيده المتعجرف دونالد ترامبقرر النظام السعودي جعل هذه العلاقات علنية دون ستار وتجاوز أمورا كانت في السابق من المحظورات مثل التخطيط لوجود خط مباشر للرحلات الجوية بين (السعودية) وكيان يهود.

إن هذه الرسالة والدعوة وما سبقها من زيارات واتصالات وتصريحات للنظام السعودي تبين إلى أين تتجه الأمور في ظل هذا النظام المجرم وتبين مدى عزمه على كسر إرادة الأمة وتحدي مشاعرها الرافضة لكل أنواع التطبيع مع كيان يهود وهو ما يوجب تحرك الأمة في نجد والحجاز بشكل فوري لتُحرك أبناءها في الجيوش ومنهم ضباط وأفراد القوات الجوية لإسقاط هذه الأنظمة الخائنة وتمزيق ما سطرته من مجلدات في الخيانة والتطبيع مع كيان يهود المجرم باقتلاع كيان يهود من جذوره وتخليص الأرض المباركة من شروره وعندها يفرح المؤمنون بنصر الله ويُقهر الظالمون والمجرمون وأسيادهم.

2019-1-23