تعليق صحفي

الولايات المتحدة تريد للعالم الشذوذ والانحطاط!

كشف مسؤولون أميركيون عن أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب أطلقت حملة عالمية لإنهاء تجريم الشذوذ الجنسي للضغط على الدول التي تُجرّم هذا السلوك الجنسي وتعتبره غير مقبول وتطبق عقوبات على أصحابه، وذكرت شبكة "أن بي سي نيوز" أنّ السفير الأميركي بألمانيا ريتشارد غرينل يقود العملية التي أعلن عنها مساء أمس الثلاثاء، باعتباره أرفع شخصية في إدارة ترامب تكشف عن ميولها المثلية بشكل صريح.

دعوة الولايات المتحدة وتبنيها لهكذا حملات تروج لأفعال تنأى عنها حتى الحيوانات تبين عمق الأزمة التي يعيشها العالم في ظل النظام الرأسمالي القذر، وتبين مدى الخطر المحدق بالبشرية حيث تقودهم الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى الانحطاط والشذوذ والسقوط المدوي في وحل القذارة والرذيلة ومخالفة الفطرة التي خُلق عليها البشر، بعد أن أغرقتهم في الأزمات الاقتصادية والسياسية.

على الشعوب في البلاد الغربية أن تدرك نفسها وتحمي أبناءها قبل أن يستفحل الشذوذ فيهم كما استفحل الزنا ودمر مجتمعاتهم وفكك أسرهم، وأن يلفظوا هذا المبدأ الذي فاحت رائحته الكريهة، وأن يستعملوا عقولهم في التفكير في الحل الذي قدمه المبدأ الإسلامي للبشرية مبدأ حياة وطراز عيش، وعلى المسلمين في البلاد الإسلامية أن يقيموا دولة الإسلام لتقضي على الفاحشة والرذيلة وعلى من يروج لها قبل أن تنتقل تلك الأمراض الفتاكة من الدول الغربية إلى بلاد المسلمين، خاصة في ظل التركيز غير المسبوق من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة على هذه المواضيع ومحاولة إيجاد أرجل لها في بلادنا.

إنّ العالم بأمس الحاجة إلى من يعيد له الطهارة والعفة ويقضي على الشذوذ والانحراف ويخلصه من الأزمات السياسية والاقتصادية التي غرق فيها، وهذا يوجب على المسلمين أن يغذوا الخطى لإقامة دولة الخلافة التي تطبق مبدأ الإسلام وتحمله إلى غير المسلمين لتنقذهم من النظام الرأسمالي المجرم ومن قادة الشذوذ والانحلال وتدخلهم في دين الإسلام دين الحق والعدل والطهارة والعفة.

((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا))

20-2-2019