تعليق صحفي

هوان المؤتمرين في قمم مكة هو ما شجع يهود على استباحة المسجد الأقصى!

قبل أن يجف حبر البيان الختامي لقمم منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة، الذي اعتبر أن فلسطين والقدس قضية مركزية للمجتمعين، قامت شرطة يهود وقطعان مستوطنيه باقتحام ساحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه ما أوقع العديد من الإصابات، كما قامت باعتقال العشرات من المعتكفين فيه.

ما كان لقطعان المستوطنين القيام بتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على عمّاره لولا علمهم المسبق بأن المؤتمرين في مكة قد أسقطوا قضية فلسطين من حساباتهم بل إنهم قد تجاوزوا مرحلة الخيانة والتضليل إلى مرحلة تهيئة الأجواء لإخراج تحالفهم الخفي مع يهود إلى العلن! ففي قمتهم الأولى في مكة قد كرّسوا جلّ أوقاتهم لمناقشة الجرائم الإيرانية وضرورة تكاثف الجهود للوقوف في وجهها والتصدي لمطامعها وسبل التعاون بينها في مواجهة هذه المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وواضح من خلال هذا البيان أنهم استبدلوا العداوة في المنطقة لإيران بكيان يهود، الذي أصبح في نظرهم أحد عناصر الأمن والاستقرار في المنطقة! وأن هذا الكيان سينضم في مرحلة لاحقة لقيادة هذا التحالف للتصدي للخطر الإيراني المهدد لأمن الجميع بحسب زعمهم!!

وأما تناولهم لقضية فلسطين على استحياء دون الإشارة من قريب أو بعيد إلى ضرورة القيام بعمل عسكري ينسي المحتلين وساوس الشيطان ويجعلهم عبرة لمن لا يعتبر، فهو ليس إلا من باب التضليل وذرا للرماد في عيون الأمة.

 إن الرد الحقيقي على تلك الاعتداءات وعلى ما سبقها من جرائم الاحتلال المجرم لا يكون إلا بإسقاط هذه العروش الساهرة على أمن كيانهم الغاصب ووجوب تحريك الجيوش من القادة الغيارى على مقدساتهم لاستئصال هذا الكيان من الوجود. إن هذا الحل وإن بدا مستحيلا للوهلة الأولى كما يروج لذلك المضللون، إلا أنه غير صعب على الواثقين بربهم المعتزين بدينهم المتمسكين بمسرى رسولهم وقبلتهم الأولى، لذا فإننا نناشد المخلصين في جيوش المسلمين بضرورة الإسراع  لتقفي خطا صلاح الدين وسيف الدين قطز اللذين قادا الأمة في شهر رمضان  لانتصارات عظيمة في عين جالوت وحطين.

 

(وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا)

2019/6/3