تعليق صحفي

سلطة التنسيق الأمني "المقدس!" تتفهم مشاركة الأطراف العربية في قمة البحرين لتصفية القضية الفلسطينية!!

  علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد على قرار مصر والأردن المشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية التي تعقدها واشنطن، بأنه لم يكن مفاجئا!

وأضاف لدى كل من البلدين علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، ولا نستطيع أن نحكم على الظروف التي جعلتهم يشاركون، ولكننا متأكدون أن المشاركة ستكون رمزية، وليست على مستوى عال.

تحاول سلطة التنسيق الأمني "المقدس!" التي يخلو قاموسها السياسي من معاني العزة، التقليل من خطورة مشاركة بعض الأنظمة العربية ليهود وأمريكا في مؤتمر البحرين الهادف لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية ضمن ما بات يعرف بصفقة القرن!

 بل وتتفهم مشاركة هذه الأنظمة الخائنة في الورشة التطبيعية الرامية للإجهاز على القضية الفلسطينية، والمراد لها كذلك إخراج التحالف العربي اليهودي السري للعلن، شريطة أن يكون التمثيل فيها على مستوى وزاري غير عال!!

 لا يقل وزر المقاطعين "الشكليين" من الأنظمة المتآمرة للورشة عن وزر المشاركين الفعليين فيها، فكلهم في خيانة الله ورسوله والمؤمنين سواء ولكل منهم دور يلعبه في الزمان والمكان المناسب، ومن خان مرة تلو المرة كالسلطة الفلسطينية سيخون بعدها ألف مرة، وسيجدون في قاموسهم الانهزامي الخياني تبريرا "مناسبا" لذلك، كما أن أنظمة  كالنظام الأردني قد ورث الخيانة صاغرا عن صاغر ولن يطهره من رجس الخيانة ومولاة يهود تمسحه بملف القدس ومقدساتها، وكذا النظام المصري الذي باتت مهمته منذ سبعينيات القرن الماضي التسويق والدعاية لكيان يهود المسخ في المنطقة بداعي أن كيانهم مدعوم من أمريكا  الممسكة بـ99٪ من أوراق القضية! 

إن الاصطفاف العربي اليهودي في المنامة يشكل تحديا سافرا لكل غيور على دينه وأمته، ولن يسهم في إيجاد حلول للقضية الفلسطينية كما يزعم أتباع أمريكا، ولن يكون بحال دعامة من دعامات الاستقرار في المنطقة كما يروج المستعمرون.

إن هذا التحدي السافر لا بد أن يسرّع من رياح التغيير لتعصف بعروش الأنظمة الخائنة الموالية ليهود وأمريكا، وتعيد أمة الإسلام لموقعها الطبيعي خير أمة أخرجت للناس، تجاهد في سبيل الله وتقضي على علو يهود وإفسادهم في الأرض، وتخلص العالم من شرور الدول الاستعمارية.

2019-6-12