تعليق صحفي
حل الدولتين كصفقة القرن في الخيانة والتنازل عن الأرض المباركة

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني لكوشنر، ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وأعاد العاهل الأردني، حسب بيان صادر عن الديوان الملكي، "تأكيد ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب (إسرائيل)، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". (قناة روسيا اليوم)
تعرض الأنظمة العميلة للغرب حل الدولتين كخيار في مواجهة صفقة القرن التي تسعى لتصفية قضية الأرض المباركة، وكأن "حل الدولتين" الأمريكي المنشأ يحرر فلسطين أو ينهي احتلال مسرى الرسول e!! فحل الدولتين قائم على التنازل عن معظم الأرض المباركة لكيان يهود وإقامة دويلة هزيلة ليس لها من مقومات الدولة إلا الاسم، وظيفتها كباقي الأنظمة العميلة للغرب حماية كيان يهود وتثبيت أركانه.
إن إسقاط الحل الشرعي المتمثل في تحريك الجيوش من أجل تحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود هو خيانة للأرض المباركة وانسلاخ عن ثقافة الأمة ونكوص عن الطريق الشرعي والفعال في تخليص الأمة من شرور هذا الكيان، والمناداة بالحلول الغربية سواء أكانت حل الدولتين أو المبادرة العربية هو تثبيت لكيان يهود ومجاراة وخضوع للغرب المستعمر الذي يهدف إلى جعل ذلك الكيان المصطنع شرعيا ووجوده طبيعيا في بلاد المسلمين.
إن الأنظمة العميلة للغرب تقف في خندق الغرب المستعمر مدافعة عن وجود كيان يهود عبر حلول تدير ظهرها للحل الشرعي وإن اختلفت المسميات، فكل الحلول التي يطرحها الغرب المستعمر تفضي لحقيقة ثابتة وهي تثبيت كيان يهود وحماية أمنه ومحاولة جعل وجوده طبيعيا وشرعيا مع اختلاف في تفاصيل الحلول ومساحات سيطرة كيان يهود وتغلغله في المحيط عبر التطبيع والعلاقات الاقتصادية وتوظيف علاقة الأنظمة العميلة به لتأجيح الطائفية وتمزيق وحدة الأمة الإسلامية وإنهاء حالة العداء مع كيان يحتل أولى القبلتين وثاني الحرمين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.
إن الحل الشرعي لقضية الأرض المباركة معروف وتجسد في تاريخ الأمة ببطولات صلاح الدين وقطز ومعارك حطين وعين جالوت، فجيوش المسلمين يجب أن تتحرك من فورها للقيام بواجبها نحو دينها وأمتها ومقدساتها فتحرر الأرض المباركة وتقتلع كيان يهود من جذوره مرة وللأبد، ولا بد لقوى الأمة الحية وأهل القوة وقادة الجند وضباطهم من اقتلاع الأنظمة العميلة للغرب التي تحمي كيان يهود وتنفذ مخططات الغرب في تمزيق الأمة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تضع الحلول الشرعية وتنفذها لكنس المحتلين والمستعمرين من بلادنا حتى تعود للأمة مكانتها بين الأمم وتستأنف عملها كصاحبة رسالة رحمة ونور للبشرية.