تعليق صحفي

حل الدولتين تثبيت للاستيطان في الأرض المباركة

والحل الشرعي هو تحرير الأرض واقتلاع كيان يهود

 

  ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو إلى مستوطنة "الكنا" المقامة على أراضي المواطنين في سلفيت، والتي كرر فيها وعوده بالتمسك بالاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية.

وأكدت الوزارة أن الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال والاستيطان يُشجع نتنياهو على التمادي في تنفيذ عمليات تهويد واسعة النطاق في المناطق المصنفة (ج) بالإضافة إلى القدس الشرقية المحتلة ومحاربة الوجود الفلسطيني فيها. إن حرب نتنياهو المعلنة والمفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) تعتبر تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي وللدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام وفقا لمبدأ حل الدولتين، واختباراً يومياً للمؤسسات والمجالس والمنظمات الأممية الإنسانية والحقوقية ومصداقيتها في صيانة وحماية حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة. (وكالة معا الإخبارية)

 

إن استنكار الاستيطان في الضفة الغربية واعتماد حل الدولتين كمرجعية في حل قضية الأرض المباركة هو تكريس لوجود كيان يهود وتثبيت لأركانه في الأرض المباركة.

فحل الدولتين لا يعني إلا إعطاء كيان يهود جل الأرض المباركة واعتبار وجوده في حيفا ويافا والقدس والجليل وبئر السبع وما احتل عام ٤٨ وما تم ضمه بعد ذلك وما تم التنازل عنه في دهاليز المفاوضات الخيانية... اعتبار كل ذلك حقا طبيعيا لكيان يهود وإسقاط صفة الاستيطان والاحتلال عنه، فلا وجود في قاموس السلطة والأنظمة العميلة للغرب لجل الأرض المباركة الذي تم التنازل عنه ضمن حل الدولتين وغيره من الاتفاقيات الخيانية، ولا تعتبر وجود كيان يهود في معظم فلسطين استيطانا حسب المرجعيات الدولية التي تنادي بها واستنادا لحل الدولتين الذي تتشبث به، فالاستيطان المدان في قاموس المتنازلين عن فلسطين لا يعني إلا تلك البقعة الصغيرة التي بقيت بين مساكن وبيوت أهل فلسطين في ما احتُل عام 67!!

إن حل الدولتين وأي حل يجعل من أدوات المستعمرين وقوانينهم ومرجعياتهم ومجالسهم أساسا هو حل لتثبيت كيان يهود في الأرض المباركة، وإن المناداة بحل الدولتين والتشبث به خيانة للأرض المباركة ومعاندة للأحكام الشرعية التي تفرض على الأمة السعي الجاد لتحريرها.

إن الحل الشرعي لقضية الأرض المباركة تجسد عمليا عند احتلالها من قبل الصليبيين، فحررتها الأمة بجيوش جرارة وأعادتها لأحضانها.

آن لأمة الإسلام أن تعيد سيرتها في التشبث بالحل الشرعي فتحرر الأرض المباركة وتقتلع كيان يهود في يوم كيوم حطين، وآن لجيوش الأمة وقادة الجند أن يعيدوا سيرة الأبطال والمحررين فينقضوا على ذلك الكيان اللعين ويحرروا مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعيدوا للأمة مجدها وليرى العالم أن في أمتنا الألوف من أمثال صلاح الدين.

 

٤-٩-٢٠١٩