تعليق صحفي
يهود أهل غدر جبناء لا يرد كيدهم وينهي كيانهم إلا دولة قوية وقيادة مخلصة

أقدمت قوات الاحتلال اليهودي فجر اليوم الثلاثاء 12.11.2019 على اغتيال بهاء أبو العطا أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقد تزامن ذلك مع محاولة اغتيال أخرى لعضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق.
تأتي هذه الجريمة البشعة لتؤكد على طبيعة يهود الغادرة والإجرامية، ولتؤكد كذلك أنه لا عهد ولا أمان لهم، فهم يتربصون بالمسلمين عامة وبأهل فلسطين خاصة الدوائر، لا يفرطون بأية فرصة للنيل منهم، ولا يتورعون عن ارتكاب الجرائم، واستباحة الدماء وانتهاك المقدسات، وليس ذلك لقوة ذاتية لديهم، بل نتيجة تخاذل واستكانة أنظمة الخزي والعار في بلاد المسلمين، الذين يمارسون دور المتفرج على بلطجة كيان يهود تجاه أهل فلسطين، من قتل بدم بارد كما حدث للشاب عمر البدوي بالخليل أمس، وهدم للبيوت وتدنيس للأقصى بشكل شبه يومي.
ربما نشهد تحركات من تلك الأنظمة في الساعات القليلة القادمة، وبخاصة من نظام السيسي العميل في مصر، ولكن المؤكد أن هذا التحرك لن يأتي لرفع الظلم عن أهل فلسطين، ونصرتهم وقطع اليد الآثمة التي تمتد على الدم الحرام، ولكن للدعوة لضبط النفس، أو نقل رسائل التهديد اليهودية لوقف ردود الأفعال من فصائل المقاومة، أما عن تحرك ما يسمى بأنظمة الممانعة -إيران وسوريا- فلن نجد إلا الجعجعة وشعارات التهديد الفارغة التي لا تنفذ إلا على المظلومين، والفقراء المسحوقين الذي يخرجون للمطالبة بحقوقهم في العراق وسوريا ولبنان، أما كيان يهود فمطمئن بأنه لن يصيبه ما يسيئه أو يهز كيانه من تلك الأنظمة، فهي قد نذرت نفسها لحراسته وتأمين وجوده من أي تحرك للأمة وجيوشها.
إن حصر المسؤولية عن فلسطين في أهلها، وحصر تحريرها بفصائل المقاومة إنما هو مقتل للقضية، وتكريس لمشاريع إجهاضها وتصفيتها، بل ينبغي على من كان جاداً في سعيه لتحرير فلسطين أن يقطع علاقته مع تلك الأنظمة، وأن يتحرك مع الأمة الإسلامية، ويوجه تحركها في كل ميادين الثورة، بضرورة إسقاط تلك الأنظمة الخائنة، واستعادة سلطانها، وإقامة دولة الإسلام التي تقودهم شعوباً وجيوشاً بكل إخلاص وقوة إلى العزة والكرامة، وإنهاء مهزلة كيان يهود وتحرير فلسطين بشكل عملي جاد ومسؤول، وإلا سنبقى نضرب على الرؤوس نعد الضربة تلو الضربة، والشهيد تلو الشهيد، والجريمة تلو الجريمة دون بواكي ولا نصير.
12-11-2019