تعليق صحفي

كيان يهود يقصف دمشق! ونظام بشار وحلفاؤه يردون عليه بقصف همجي على ادلب!

  أعلن كيان يهود صباح الأربعاء أنه شن ضربة على نطاق واسع لعشرة أهداف عسكرية، بما في ذلك مقار قيادة عسكرية ومستودعات، وتدمير بطاريات للدفاع الجويالسوري ولفيلق القدس الإيراني.

لم يتأخر رد محور المقاومة والممانعة كثيرا على صفعات يهود لهم ولسيادة بلادهم!! فقاموا برد غاية في الغرابة، لا لوحشيته وهمجيته فحسب، بل لمكان استهدافهم، فهم لم يقصفوا منشآت يهود العسكرية الحيوية عملا باستراتيجية الرد بالمثل! ولا حتى باستهداف وحداته السكنية في الجولان السوري المحتل! أو في قلب كيانه الغاصب في "تل أبيب"، بل جاء الرد على مخيم للنازحين في أقصى البلاد على الحدود التركية في محافظة ادلب، راح ضحيته عشرات الجرحى والقتلى من النساء والأطفال!

لم نسمع في أخبار الأولين ولا الآخرين عن مثل هذه المذلة والاستكانة والتبعية وفقدان الإرادة التي وصل اليها محور ما يسمى بالمقاومة والممانعة المزعومة، بل لن نبالغ بالقول إن قلنا بأن ضرب يهود لأدبارهم هذه المرة قد نزل بردا وسلاما على قلوبهم ليتخذوه قميص عثمان، ليحلو لهم التذرع بالقول بأن الحراك الشعبي في بلادهم وفي المنطقة "خاصة حكام ايران" هو مكيدة و "مؤامرة كونية!!" تديرها القوى الاستعمارية العالمية!! ليقوموا بعدها بالبطش بيد من حديد بكل من "سولت" له نفسه الخروج على سطوة عصاباتهم الاجرامية الحاكمة!

إن فلسطين المباركة هي أطهر من أن يتمسح بقضيتها الإسلامية هذه العصابات الاجرامية، التي تلعب دور "شرطة النجدة" لخدمة أجندة أمريكا الاستعمارية في المنطقة كما في العراق، وبكبحها وقتلها لشعوبنا الثائرة والمتمردة على السياسة الغربية الصليبية وأدواتها المحلية المتخلفة في دول المنطقة، وكما عملت ككلاب حراسة لربيبها كيان يهود الغاصب لفلسطين والجولان منذ عقود.

فعلى كل مخلص وغيور من أهل فلسطين أن أن يدرك أن العمل المفضي لتحريرها، لا  يكون الا بالانحياز لأمتنا وتطلعاتها للتحرير، وليس بالتصفيق بلا عقل لمحور يفتك بشعوبنا، ويتدثر بعباءة الخزي أمام يهود منذ عقود.

 2019/11/21