تعليق صحفي

 

 

شعارات قادة تركيا الرنانة لن تسهم في تحرير فلسطين المحتلة

دعا عدنان تنري فاردي، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إلى تشكيل قوة عسكرية مشكلة من العالم الإسلامي للدفاع عن فلسطين. وقال في كلمة له بالمؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد "الإسرائيلي" بمدينة اسطنبول، إنه يجب علينا تحديد قوة عسكرية قوية، لحماية فلسطين، مضيفا أنه "إذا قامت إسرائيل بإطلاق قنبلة على غزة أو منطقة فلسطينية، فإننا نستطيع من خلال هذه القوة إطلاق قنبلة على تل أبيب".

 ماذا يريد مستشار أردوغان من دعوته لتشكيل قوة إسلامية؟ هل يريد حقا أن يقضي بهذه القوة على كيان يهود الغاصب؟ أم أنه يريد إقامة محميات لأهل فلسطين بجانب كيان يهود الغاصب كي لا يعتريهم الانقراض جراء سياسة القتل والتهجير التي تمارسها آلة يهود الاجرامية يوميا؟!

لو كان حكام تركيا يفكرون بجد في تحرير فلسطين وحماية أهلها لما احتاجوا لتشكيل قوة إسلامية لتزيل هذا الكيان الغاصب، ولا حتى لجهود كل جيشهم الذي يصنف على أنه واحد من أقوى جيوش العالم، إذ بمقدور بعض فرقه أن تزيل كيان يهود الهش من الوجود، لو صدقت النوايا.

 إن العبارات النارية التي يطلقها قادة النظام التركي العلماني بين الفينة والأخرى ضد يهود تهدف لتحسن صورتهم في العالم الإسلامي دون أن تلحق أي ضرر بكيان يهود الغاصب لفلسطين.

إنّ شرف تحرير فلسطين لن يناله إلا القادة العظام، أمثال القائد محمد الفاتح رحمه الله، أما من يتمسحون بقضيتها بغية كسب الرأي العام لصالحهم فلن ينالوا ذلك الشرف ولا يسعون له، وسيحل بهم خزي الدنيا والأخرة.

قال تعالى: (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

1/12/2019